الموقف الفضائحى الذى وقفته روسيا والصين فى مجلس الأمن باستخدام حق النقض لوقف قرار وافق عليه جميع أعضاء مجلس الأمن من كل جهات العالم، يدين القمع الدموى الذى يمارسه نظام بشار الأسد ضد شعبه، رغم ما يشاهده الروس والصينيون والعالم كله من مذابح يومية متصاعدة، هذا الموقف يستدعى من العالم العربى، حكومات وشعوبًا، موقفًا لله، من أجل هؤلاء المستضعفين فى سوريا الذين تستبيحهم دبابات بشار الأسد ومدافعه وعصاباته المسلحة، فبشار الذى لم يطلق رصاصة واحدة على الصهاينة قتل الآلاف من شعبه باستخدام ترسانة السلاح الروسية، التى خدع العرب بأنها من أجل الصمود والمقاومة، فاتضح أنه يدخرها لتصفية شعبه وقمع مطالبه بالحرية والكرامة، الروس فى مجلس الأمن كانوا كمن فتح المزاد للحصول على مكاسب خاصة بهم هم، بغض النظر عن الشعب السورى والدماء التى تسيل هناك، وبغض النظر حتى عن النظام السورى نفسه، حتى أن الروس اشترطوا استبعاد أى إشارة إلى تصدير السلاح إلى سوريا، لأن هذه إحدى مضخات مليارات الدولارات التى يدفعها بشار إلى الروس، والأمر نفسه مع الصين ومصالحها وشركاتها، وإذا كان الأمر كذلك، فإن على العرب جميعًا اتخاذ موقف صارم من أى منتجات صينية أو روسية، وأدعو ملايين العرب والمسلمين فى كل مكان بتدشين حملة مقاطعة صارمة وشاملة لجميع المنتجات الصينية، أيا كانت، وحتى لو كان البديل لها أغلى سعرًا، فهو فى النهاية أجود صناعة، وأدعو رجال الأعمال والشركات المختلفة بالمشاركة الفعالة فى هذه الحملة، إن إدراك الصين أنها سوف تخسر مائة مليار دولار على الأقل من حملة المقاطعة العربية والإسلامية، هو وحده الكفيل بأن يردعهم عن المتاجرة بدماء العرب والمسلمين، وبيع جثث الشعب السورى للطاغية مقابل مصالح ونفوذ وسلاح ونفط، لقد قام الملايين بحملة مقاطعة لأن رسام كاريكاتير فى الدينمارك أساء إلينا فى رسم، والآن نحن لسنا أمام إساءة وإنما أمام عمليات قتل وحشية يومية وإهدار دم آلاف المسلمين والعرب بدعم روسى صريح. لقد وضح للعالم كله، أن الفيتو الذى استخدمه الروس والصينيون كان بمثابة تصريح بالقتل، حتى أن المذابح فى سوريا زادت ضخامة وفداحة بعد هذا الفيتو، لأن "المجرم" هناك فهم أن الروس والصينيين منحوه ترخيصًا مفتوحًا للقتل دون أى خوف من المجتمع الدولى، قالوا له بوضوح إنهم "كبلوا" المجتمع الدولى، وسيمنعونه من اتخاذ أى إجراء فعال لوقف القتل واستباحته لشعبه. نداء إلى كل الشعوب العربية والإسلامية، وإلى كل الشركات والمؤسسات، وإلى الحكومات العربية، وخاصة حكومات الربيع العربى، أعلنوا عن مقاطعة شاملة للصناعات الروسية والصينية، حتى لا نكون شركاءً فى ذبح الشعب السورى. [email protected]