قُتل 9 جنود سوريين وجرح آخرون، أمس، خلال اشتباكات جرت مع منشقين فى شمال غرب سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة دارت بعد منتصف ليل امس الاول فى قرية احسم بجبل الزاوية (ريف إدلب) بين الجيش ومجموعات منشقة أسفرت عن مقتل 6 جنود وجرح 21 آخرين بينهم ضابط برتبة عميد وإعطاب 4 آليات وأضاف المرصد أن جنديا آخر قتل إثر استهداف سيارة عسكرية فى ناحية ابديتا بجبل الزاوية، بينما قتل جنديان قرب سراقب إثر اشتباك مع منشقين ومن جانبه دعا المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين فى الاردن الشيخ همام سعيد امس العرب والمسلمين الى مقاطعة البضائع الروسية والصينية بسبب استخدام هذين البلدين السبت حق النقض (الفيتو) فى مجلس الامن الدولى ضد مشروع قرار يدين القمع فى سوريا. وقال سعيد فى بيان نشره الموقع الالكترونى للجماعة ان استخدام روسيا والصين حق الفيتو فى مجلس الامن الدولى ضد مشروع قرار يدين القمع الدامى فى سوريا مشاركة من هاتين الدولتين للنظام السورى فى سفك الدماء. واضاف ان هذا الموقف يجب ألا يمر دون رد فعل شعبي، داعيا الى مقاطعة البضائع الروسية والصينية وتعميم هذا الاجراء على جميع الشعوب العربية والاسلامية التى تقف إلى جانب الشعب السورى المطالب بالحرية والكرامة وأكد أن على هاتين الدولتين أن تعيا أن مصالحهما ليست مع النظام السورى وإنما مع الشعب السورى. وتساءل لا ندرى كيف يمكن لهاتين الدولتين أن تبررا هذا الموقف الذى يقف الى جانب الاجرام الذى لا يكاد يكون له مثيل فى التاريخ القريب؟، مشيرا إلى أن النظام السورى الدموى يقصف المدن بالدبابات ويقتل المئات فى اليوم الواحد وينتهك كل مواثيق الانسان البشرية منها والسماوية. وأوضح أن جماعة الاخوان المسلمين تعتبر استخدام الفيتو موجها ضد جميع العرب والمسلمين، مشيرا الى انه بات يشكل اعتداء صارخا على حقوق الشعوب العربية والاسلامية. وطالب سعيد روسيا والصين بالعدول عن موقفهما والاجابة على السؤال الكبير كيف يمكن معالجة الجرائم على الساحة السورية؟ ومن جانب آخر، ثمن المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين فى الاردن موقف تونس التى تستعد لطرد السفير السورى لديها، مطالبا الدول العربية الاخرى بأن تحذو حذوها. وأعلنت الرئاسة التونسية أمس الاول ان تونس تستعد لطرد السفير السورى إثر أعمال العنف التى اوقعت اكثر من 200 قتيل منذ الجمعة فى حمص بحسب حصيلة اعلنها ناشطون مناهضون للنظام. وقال الناطق الرسمى لرئاسة الجمهورية فى تونس فى بيان أن «تونس ستشرع فى الاجراءات العملية والترتيبية لطرد السفير السورى من تونس وسحب اى اعتراف بالنظام الحاكم فى دمشق» على خلفية قصف مدينة حمص. وفى تطور لاحق أعلن الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أن باريس تتشاور مع دول عربية واوروبية من اجل تشكيل مجموعة اتصال بشأن سوريا للتوصل الى حل للازمة بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض لإعاقة قرار لمجلس الأمن واعرب ساركوزى عن آسفه للفيتو الروسى الصينى ضد مشروع القرار العربى الغربى رغم موافقة 13 من الدول الاعضاء بمجلس الأمن وقال أن الدولتين اللتين عارضتا المشروع تشجعان نظام الاسد على مواصلة سياساته الوحشية بلا نهاية وفى الأثناء أدان الرئيس الأمريكى باراك أوباما حملة الحكومة السورية ضد المحتجين وما وصفه بالهجوم الذى لا يمكن وصفه ضد سكان حمص وذلك بعد تقارير عن مقتل مئات من المدنيين فى قصف لقوات النظام فى المدينة. وشدد أوباما على أن الرئيس السورى بشار الأسد فقد شرعيته تماما، وحث مجلس الأمن الدولى على وقف آلة القتل التابعة للأسد، مضيفا أن بشار ليس لديه الحق فى قيادة سوريا، وفقد كل شرعيته مع شعبه والمجتمع الدولي. وفى سياق متصل صرحت سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى مجلس الأمن، سوزان رايس، فى كلمة عقب إخفاق المجلس فى تمرير القرار، إن بلادها مشمئزة من استمرار بعض أعضاء المجلس بالوقوف إلى جانب نظام الأسد، فى إشارة إلى روسيا والصين. وأضافت رايس أن الولاياتالمتحدة تشعر بالاشمئزاز، من أن عضوين فى مجلس الأمن يواصلان منعنا من تحقيق أهدافنا لمعالجة الأزمة العميقة فى سوريا وتحقيق الأمن والسلام فى المنطقة. كما حملت المندوبة الأمريكية فى مجلس الأمن سوزان رايس بشدة على الفيتو الروسى والصينى، وقالت إن بلادها تشعر بالاشمئزاز من موقفى البلدين. ومن ناحية أخرى أفرجت السلطات المصرية على 16 سوريًا من المعارضة والذين اقتحموا السفارة السورية بالقاهرة أمس بكفالة 2000جنيه مع استمرار تحقيقات النيابة.