نشرت أسماء علي زوجة المحامي الحقوقي مالك عدلي، عضو هيئة الدفاع في قضية تيران وصنافير، والمحبوس بتهمة نشر أخبار كاذبة، رسالة له من محبسه بعد الحكم ببطلان الاتفاقية بين مصر والسعودية. وقال عدلي في رسالته التي نشرتها زوجته عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "الحمد لله صدر الحكم لصالح الشعب المصري وأقرت المحكمة بمصرية الأرض بما يؤكد أننا لسنا نحن من يروج “إشاعات كاذبة” بل على العكس، جهات وأشخاص أصبحت الآن مدينة لنا بالاعتذار". وأضاف: "الحمد لله على توقيت صدور الحكم كي يمدنا ببعض الطاقة على احتمال ما يفوق طاقة البشر. فأنا ما زلت أسير الحبس الانفرادي وممنوع من الخروج نهائيًا من زنزانتي، بما يخالف كل القوانين واللوائح، وما زال كل ما يمكن أن يخفف عني الدقائق والساعات والأيام الصعبة والطويلة ممنوعا عني. لا جرائد ولا راديو ولا كتب ولا حتى فراش. وتابع :"عزائي الوحيد أن الحق ونس، والحلم ونس، وأن الحرية ليست بعيدة، وإن بعدت فيكفيني أن الثمن الباهظ إنما هو للدفاع عن أرضنا ومقدراتنا وحقنا في تقرير مصير موارد بلدنا". وواصل :"كم المحبة والتضامن التي تنقلهم لي زوجتي أثناء الزيارة القصيرة هي ما يربطني بالعالم الخارجي. أشكركم عليه وأشكر كتيبة المحامين وعلى رأسهم الأستاذ خالد علي اللذين بذلوا كل طاقتهم لاستكمال ما بدأناه سويا". واختتم: "الحمد لله أيضا أننا كسبنا قضيتنا المرفوعة طعنًا على منع دخول المحامين لمقرات نيابة أمن الدولة العليا لممارسة عملهم، ويجب أن يتم منع حبس المحامين بسبب ممارسة عملهم".