السفير المصري بإسرائيل:السلام أو الانفجار ..لا يوجد كثير من الوقت في الوقت الذي لاحظ فيه موقع "نيوز وان" الإخباري العبري عدم صدور تعليق من الرئيس عبدالفتاح السيسي حول رفض بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي لمبادرة السلام العربية، حذر حازم خيرت السفير المصري لدى تل أبيب من "انفجار" إذا لم يتم التوصل لسلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال "نيوز وان"، إن هناك "تطورين هامين جريا الأيام الماضية، يؤثران بلا شك على الحلبة الفلسطينية وعلى إمكانية التصعيد أمنيًا واشتعال الغضب ضد تل أبيب؛ التطور الأول يتعلق بإنجاز غير مسبوق لإسرائيل في الأممالمتحدة، والذي كان نتيجة العمل لشهور طويلة من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية؛ حيث تم اختيار السفير الإسرائيلي بالمنظمة، داني دانون رئيسًا للجنة الشؤون القانونية وهي إحدى اللجان المركزية بها". وأشار إلى ما ذكرته صحيفة "القدس العربي" نقلاً عن مصادر دبلوماسية تأكيدها أن 4دول عربية على الأقل صوتت لصالح إسرائيل في اقتراع سري. وأضاف الموقع العبري، أن "النجاح الدبلوماسي الإسرائيلي اعتبره الفلسطينيون والعرب لعنة، وسبب حالة من اليأس والإحباط؛ خاصة مع اعتباره فشلا للدبلوماسية العربية والفلسطينية". وأوضح أن "التطور الثاني يتعلق بتوضيحات قدمها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال لقاءات مع وزرائه، خاصة بمبادرة السلام العربية التي تعود لعام 2002، حيث أعلن نتنياهو أنه لايقبل بهذه المبادرة إذا لم تخضع للتعديل فيما يتعلق بالعودة لحدود 67 وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين". إلى ذلك، حذر حازم خيرت سفير مصر بتل أبيب خلال مشاركته في مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي من أن "تجاهل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي قد يؤدي لانفجار" وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنه "بعد شهر من خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي ورسالته للإسرائيليين بوجود فرصة للسلام أدلى مبعوثه لتل أبيب بتصريحات مشابهة". ونقلت عن السفير قوله "يجب على الإسرائيليين والفلسطينيين صنع السلام لأنهم ملزمون بذلك ولا يوجد الكثير من الوقت"، موضحًا: "حل الدولتين هو الحل الوحيد، لا توجد أي بدائل لهذا الحل ولم يعد هناك الكثير من الوقت من أجل تحقيقه، تجاهل الحقيقة لا يغير من الحقيقة، وإنما قد يقود لانفجار نحاول أن نحول دون حدوثه". خيرت أضاف "في ظل عدم التفاوض بين تل أبيب ورام الله، فإن الوضع الحالي سيكرر الأحداث المأساوية التي شهدتها السنوات الأخيرة، التوتر في القدس والأحوال المتدهورة في المناطق المحتلة، والمستوطنين، هذا الواقع سيقف أمام رؤية تحقيق السلام والأمن للجميع، وعلى الرغم من أن المفاوضات عالقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلا أن مصر ما زالت تؤمن أن الوصول لاتفاق سلام ممكن". وذكّر السفير بخطاب الرئيس السيسي الذي دعا فيه الجانبين إلى استئناف عملية السلام؛ قائلاً: "مصر ستستمر في العمل مع كل الأطراف، وستقوم بتوفير مناخ ملائم للفلسطينيين، ودفع المبادرة العربية للسلام، لكن تل أبيب ورام الله فقط يمكنهما حل المشكلة،لقد أعلن الرئيس السيسي دعم مصر وتأييدها للجهود المبذولة من أجل إحياء عملية السلام". وتابع: "مصر تقدر الدعم العالمي لهذا الأمر ومؤتمر باريس للسلام الذي شكل خطوة جديدة في اتجاه السلام"، لافتا إلى أنه "على الإسرائيليين والفلسطينيين تحقيق السلام لسبب واحد، هو أنهم ملزمون بذلك، وعدم وجود أمل في ذلك يساعد التنظيمات المتطرفة، والذين يقتلون ويدمرون وينشرون الكراهية باسم الدين". وفي سؤال للسفير "هل تدار المفاوضات بشكل مباشر بين تل أبيب ورام الله؟ أم هناك ضرورة لتدخل طرف ثالث؟"، أجاب خيرت "الأهم هو الوصول لسلام إقليمي سواء بمحادثات مباشرة أو مع مشاركة أطراف أخرى"، مضيفا أن "مصر والأردن والمجتمع الدولي مستعدون للمساهمة في هذا الشأن". وتطرق خيرت للشأن النووي قائلاً: "عندما اقترح للمرة الأولى خلو الشرق الأوسط من السلاح النووي، عملت القاهرة على تنفيذ هذا على أرض الواقع، وعلى كل دول المنطقة التي لم تقم بهذا أن تسارع بالقيام بالأمر بقدر الإمكان، مصر عازمة على مواصلة العمل مع الشركاء لتحويل الشرق الأوسط إلى منطقة بلا سلاح دمار شامل". وشارك في المؤتمر وليد عبيدات السفير الأردني بإسرائيل والذي قال في كلمة له " نحن نعي أن السلام هو أمر ضروري، ولهذا فستحظى مفاوضاته بكل الدعم من جانب المملكة الهاشمية، لدينا مصلحة واضحة في تحقيقه، ولا زلنا نعمل على جلب الطرفين لطاولة المحادثات، نحن على إطلاع بالتطورات الأخيرة فيما يتعلق بمبادرة السلام العربية، لكننا نحتاج لرؤية خطوات على أرض الواقع". بدورها نقلت القناة العاشرة العبرية عن يتسحاق هرتسوج – زعيم المعارضة الإسرائيلية – قوله خلال حضوره المؤتمر "فكرة أن تشارك دول عربية معتدلة في مسيرة سياسية للسلام مع تل أبيب بوساطة مبادرة إقليمية، لهي فرصة خاصة". وأضاف: "الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قائد جرئ يلعب دورا مركزيا في تهدئة المنطقة وكبح القوى الراديكالية، لقد أدلى مؤخرا بخطاب تاريخي والذي هو إشارة إلى الفرصة الإقليمية التي أتحدث عنها". من جانبه قال البرلماني الإسرائيلي يعقوب بيري خلال المؤتمر "حان الوقت للمبادرة، على حكومة تل أبيب العمل من منطلق أن الصراع مع الفلسطينيين لا يدور في فراغ وأن من مصلحتها إيجاد حل لهذا للصراع".