"رمضان اللاجئين في اليونان: لا بلح أو لبن..فقط خبز وبطاطس".. تحت هذا العنوان جاء تقرير سلط فيه موقع "ميدل إيست آي" البريطاني الضوء على المعاناة التي يواجهها اللاجئون في اليونان في شهر رمضان، حيث لا يجدون حتى البلح واللبن في وجباتهم". وأضاف التقرير البريطاني أن العديد من اللاجئين القابعين في مخيمات بالدولة الأوروبية لم يجدوا حصصًا غذائية فاتحة للشهية في الإفطار الأول لشهر الصيام الذي بدأ الاثنين الماضى. ونقل الموقع عن لاجئة أفغانية تدعى سارة قولها: "في بلدي كان لدينا طعام يدعى بولاني، وكنا نتناوله مع الطماطم والبطاطس وسلطات الفواكه. إنه غذاء طيب المذاق". واستدركت: "لكننا هنا ينبغي أن نأكل الطعام الذي يمنحونه لنا، والذي يبدو كئيبًا تمامًا". سارة، البالغة من العمر 17 عاما، تعيش مع والديها وخمسة أشقاء في معسكر إليوناس بالقرب من أثينا. وبالنسبة ل 50 ألف لاجئ تقطعت بهم السبل في اليونان، ومعظمهم من المسلمين، يبدو رمضان مختلفًا هذا العام. في اليونان تمتد ساعات الصيام إلى حوالي 17 ساعة بما يصعب مهمة اللاجئين المسلمين. واضطرت عائلة سارة إلى الفرار من أفغانستان منذ ثلاثة شهور بسبب تهديدات تتعرض لها والدها، لكنهم أصيبوا بالإحباط من أوضاعهم في الدولة المطلة على البحر المتوسط. كما نقل الموقع البريطانى عن لاجئ سوري كردي بنبرة تكسوها الإحباط قوله أيضًا: "لا توجد وجبات رمضانية خاصة، لا بلح ولا لبن، فقط جبن وخبز وبطاطس". يذكر أن البلح واللبن والزبادي من الوجبات الغذائية التقليدية لكسر الصيام. وتمنى اللاجئ السوري الذي طلب عدم ذكر اسمه، وفقا لميدل إيست آي، تناول الأرز مع الملوخية. المعسكر المذكور يتواجد به حوالي 150 شخصًا لكن معظمهم لا يصوم رمضان لظروف تتعلق بالمرض والشيخوخة. سمير الذي ينتمي لمدينة درعا قال إنه رغم وجود كمية كبيرة من الطعام لكنه فقير النوعية، معربًا عن رغبته في تناول وجبة سورية تسمى "كنافة نابلسية، والآيس كريم بالفستق". ويفكر سمير في مصير عائلته التي نزحت إلى لبنان قائلاً: “أشعر بالقلق عليهم، أنا هنا في اليونان منذ 3 شهور. الحرية هى كل ما نبغيه".