استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار فتحي البيومي، إلى عدد من الشهود منهم ضابط بقضية "ألتراس كرداسة". بدأ الشاهد الأول بجلسة اليوم، الأحد، الضابط بمركز كرداسة، أقواله، بالإشارة إلى عدم تذكره للأحداث؛ لتعرض عليه المحكمة ما جاء في التحقيقات، ليشير إلى أن ما يتذكره أنه كان هناك تنظيم "ألتراس كرداسة"، وكان متواجدًا عبر المواقع الإلكترونية، لافتًا إلى تدوينهم عبر صفحاتهم ما يحرض ضد رجال الشرطة ومركز "كرداسة". وأشار الشاهد، إلى أن مجموعة المضبوطات الخاصة بالمتهمين حال حيازتهم لها، منها لافتات شعار رابعة، وعبارات منها "يسقط حكم العسكر"، مؤكدًا في إجابته عن تساؤل الدفاع بأن ما تضمنته مواقع المتهمين على مواقع التواصل لم تسِئ للشرطة فقط بل امتدت إلى النظام. كما استمعت المحكمة كذلك، للضابط "ضياء عادل" من قطاع الأمن الوطني، مجري التحريات بالقضية، وكان القاضي قد أشار للشاهد إلى أنهم كضباط أمن وطني معروف عنهم تذكر التفاصيل الخاصة بالقضايا التي يعملون بها، ليقول الشاهد في هذا الصدد، إنه لا يتذكر لكثرة المأموريات، مشيرًا إلى خشيته أن يذكر شيئًا غير دقيق، لافتًا إلى كونه حالف يمين الله. وأشار الشاهد، في إجاباته عن تساؤلات الدفاع، إلى أنه وبشكل عام فإن التحريات في مثل هذه القضايا تستغرق ما يقارب عشرة أيام إلى أربعة عشر يومًا، مؤكدًا أن دوره القيام بجمع التحريات السرية، من خلال مصادر موثوقة، وسابق التعامل معها في العديد من القضايا، نافيًا أن تكون تلك المصادر تربطها أي علاقة بالمتهمين. وأجاب الشاهد كذلك بخصوص ما جاء في التحريات بخصوص تبني المتهمين لفكر تخريبي، بالتأكيد على أنه ولطبيعة عمله وخلال تعامله في قضايا مماثلة مطروحة أمام المحاكم، فإن التحريات في تلك القضايا تشير إلى أن فكر "الألتراس" بشكل عام يميل أصحابه ل"فكر التخريبي". واستمعت المحكمة كذلك إلى ضابط شاهد آخر، وكان رقمه الأول بأمر الإحالة، لتداعبه المحكمة في بداية شهادته ليقول القاضي له إنه يتوسم فيه الجرأة، قائلاً إنه لا يريد أن يسمع منه كلمة "لا أتذكر"، ليجيب الشاهد، إن الواقعة مر عليها وقت طويل؛ مما يجعل تذكر التفاصيل متعذرًا، ليشكو الدفاع من عدم تذكر الشاهد، ليجيب القاضي على الدفاع في هذه النقطة "بأن الشهود قد برمجوا على مش فاكر". وداعب القاضي، الشاهد بعد إجابته عن أحد تساؤلات الدفاع عن عدم تذكره مكان الواقعة، معددًا له قرى كرداسة بأسمائها، وهي الملاحظة التي نالت استحسان المتهمين ودفاعهم. لافتًا كذلك إلى اعتذار القاضي لسيدة كانت حاضرة بالقاعة، بعد أن أمر بطردها قبل أن يتراجع ويتذكر تصريحه لها بالتواجد. وكانت النيابة قد أسندت إلى المتهمين، اتهامات منها تأسيس جماعة إرهابية "أولتراس كرداسة" على خلاف أحكام القانون، كان الغرض منها السعي لقلب نظام الحكم والتعدي على المنشآت العامة والخاصة، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين.. فضلا عن حيازتهم أسلحة نارية وبيضاء ومواد حارقة ومفرقعات بهدف تكدير السلم العام، وتنظيم تظاهرة دون الحصول على تصريح من الجهات الأمنية.