بعنوان "دول عربية تشارك في معركة العرش الفلسطيني".. قال موقع "نيوز وان" الإخباري العبري، إن مصر تبادر هذه الأيام بمصالحة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وبين عدوه اللدود سياسيًا محمد دحلان. وأضاف أن القاهرة وعمان لديهما مخاوف من سيطرة مما وصفه ب "الإسلام المتشدد" على الضفة الغربية وقطاع غزة بعد اعتزال عباس للحياة السياسية. وأوضح أن "كلاً من مصر والأردن الموقعتين لاتفاقيات سلام مع إسرائيل، لديهما حدود مع الفلسطينيين، الأولى مع غزة والثانية مع الضفة الغربية؛ لهذا فهما مهتمتان بمن سيحكم في المستقبل بعد عباس". وقال: "مصالح الرئيس المصري السيسي والملك الأردني عبدالله متشابهة، فهما مهتمان بعودة حكم السلطة الفلسطينية بقطاع غزة وتعزيز سيطرتها على الضفة الغربية، وكلاهما قلقان من تعاظم الإسلام المتطرف، وسيطرة حركة حماس العنيفة على القطاع، وتحول الأخير لقاعدة إرهاب وسعي الحركة الفلسطينية لمد نفوذها بالضفة الغربية". وأشار إلى أن "مصر والأردن لديهما مخاوف من ضعف حركة فتح ومن يقودها، واحتمال أن يترأس عضو من حركة حماس منصب رئاسة السلطة الفلسطينية أو أي شخصية ضعيفة من فتح، لاتعرف كيف تسيطر جيدًا على الضفة الغربية وتسمح للإسلام المتطرف بإمساك مقاليد الأمور في الأخيرة، الأمر الذي سيشكل خطر على الاستقرار في مصر والأردن". وقال: "الرؤية الأمنية لمصر تعتمد على اعتبار وحدة وقوة حركة فتح، مصلحة تخدم الأمن القومي المصري ولذا فلابد من العمل على مساعدة القيادة الفلسطينية وتحقيق هذا الهدف". وأوضح أن "الرئيس السيسي لديه علاقات وطيدة مع محمد دحلان، القيادي الفتحاوي السابق ومنافس عباس، وهناك سر معلن في العالم العربي يتمحور حول رغبة السيسي في رؤية دحلان وريثا لعباس"، مضيفا "عباس منزعج جدا من دخول دول عربية من وراء الكواليس معركة الخلافة الفلسطينية، وبعد نجاح قيادات فتحاوية كجبريل الرجوب وتوفيق الطيرواي في أجهاض تعيين عباس للدكتور صائب عريقات كوريث له، أعلن رئيس السلطة مؤخرًا أنه يفكر في تعيين أحمد قريع عضو اللجنة المركزية بفتح وأحد مهندسي اتفاقيات أوسلو في المنصب". وأضاف: "هذه الخطوة من قبل عباس والتي بررت كمحاولة لمنع حدوث فراغ في السلطة، قوبلت باعتراض أعضاء اللجنة المركزية لفتح و رفض كل من مصر والأردن، كما ترى التقديرات في كل من القاهرة وعمان إن تل أبيب لن تطلق سراح مروان البرغوثي القيادي الفتحاوي ليكون وريثا لعباس؛ خاصة أن إسرائيل تنظر إليه كرمز للإرهاب". وقال: "عودة دحلان لصفوف فتح تتطلب موافق أعضاء لجنتها المركزية والذين يخشون من قوته، وبعضهم يرون أنفسهم خلفاء محتملين لعباس". وأشار إلى أنه "الآن المصالحة بين عباس ودخلان تبدو غير ممكنة وفعليا رئيس السلطة الفلسطينية هو الوحيد الذي يمكنه إعادة الشرعية لدحلان، لكن الأخير لا يتنازل أيضًا ويعمل بطرق متعددة من أجل التصالح مع عباس".