أقامت مساء أمس القنصلية العامة لجمهورية السودان بأسوان حفل الوداع للقنصل العام السودانى الدكتورة أحلام عبد الجليل، بمناسبة ترقيتها إلى منصب سفير للسودان بمملكة النرويج، وذلك بحضور اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان والقيادات الشعبية والتنفيذية والسياسية بأسوان وأعضاء الهيئة الدبلوماسية للقنصلية السودانية وقيادات الجالية السودانية بأسوان. وأكدت السفيرة الدكتورة أحلام عبد الجليل القنصل السودانى المنتهى عملها حاليًا فى كلمتها خلال الحفل أنه كان يوم حافلاً للترحيب بيوم الوداع بحضور محافظ أسوان والقيادات الشعبية والرسمية بمحافظة أسوان، ما يؤكد أواصر الصلة التى تربط الشعبين الشقيقين المصرى والسودانى، باعثة أمنياتها أن يتواصل العمل والعطاء والتعاون بين البلدين بما يحقق طموح الشعبين، فى ظل متطلبات المرحلة التى يشهدها البلدان. ولفتت إلى حرص البلدين على التعاون المشترك وتوطيد العلاقات المتميزة بينهما، الأمر الذى دفع القاهرة والخرطوم الى زيادة النشاط الدبلوماسى خاصة مع افتتاح قنصليتين سودانيتين بمصر إحداهما بأسوان. وقالت إن محافظة أسوان والقنصلية السودانية ساهمت خلال الفترة الأخيرة فى إقامة شراكات وتعاون مشترك فى مختلف المجالات وخاصة فيما يتعلق بإتمام العمل المشترك فيما يتعلق بالمنافذ البرية والحدودية التى تربط البلدين والتى بدأت بافتتاح منفذ قسطل / اشكيت والذى يعد أول طريق برى دولى يربط البلدين. وقالت إن قرار تعيينها صادر من الرئيس عمر البشير بتعيينها سفيرا مقيم بدولة النرويج، وسفير غير مقيم فى آيسلندا والدنمارك ، وتعيين بدلا منها السفير عبد العظيم الشيخ كقنصل عام لجمهورية السودان بأسوان على أن يقوم السيد عبد الرحيم سر الختم الوزير المفوض نائب القنصل العام حاليا بمقام القنصل العام السودانى لحين وصول السفير الجديد للقنصلية السودانية. من جانبه أكد محافظ أسوان اللواء مجدى حجازى على أهمية محافظة أسوان فى العلاقة المصرية السودانية باعتبارها حجر الزاوية التى تقوم عليها هذه العلاقة من ناحية الجنوب، وقال إن أبناء الشعب السودانى بأسوان كانوا يعيشون بأسوان وكأنهم داخل السودان نظرًا للتقارب الكبير فى الثقافة والعادات والتقاليد وحتى لون البشرة. وقال إن الدكتورة أحلام عبد الجليل أثرت العمل داخل أسوان، كما تفاعلت مع المسئولين داخل محافظة أسوان فى كثيرًا من مجالات التعاون المشترك. وتابع أن مصر والسودان كانتا دولة واحدة ولا يزالان دولة واحدة على طول الخط، وأن أى خلافات تنشب بينهما هى وليدة الصدفة واللحظة فقط والتى سرعان ما تذوب ولذا فإن القيادة السياسية فى البلدين الآن لديها تأكيدات على هذه المعايير وأنهم يعملون من أجل توطيد هذه العلاقات المتميزة، حيث إن الارتباط بين الدولتين أزلي وتاريخى لأنه يتعلق بما قرره الشعبان.