اندلعت اشتباكات بين قوات الشرطة والمتظاهرين أمام السفارة السورية، عندما بدأت قوات الأمن بإلقاء القنابل المسيلة للدموع في محاولة لتفريق المظاهرة، ما دعا إلى قيام المتظاهرين برشق القوات بالحجارة، فيما شهدت الشوارع المحيطة بالسفارة عمليات كر وفر بين الجانبين. كان المئات من القوى الثورية قد نظموا مسيرة من ميدان التحرير إلى السفارة السورية بمنطقة جاردن سيتي، لرفع العلم السوري الحر على السفارة وطرد السفير، وللتنديد بالمجازر الوحشية التي يرتكبها نظام بشار الأسد تجاه الشعب السوري، وبعد وصول المسيرة إلى مقر السفارة نشبت الاشتباكات الحادة وتراشق الحجارة بين قوات الأمن والمتظاهرين، بعد أن حاول البعض اقتحام مقر السفارة وإنزال العلم السوري وتبديله بعلم الجيش الحر. وشارك بالمسيرة عدد كبير من القوى الثورية منها حركة 6 إبريل وكفاية وائتلاف شباب الثورة وحركة قادمون وعدد من شباب الألتراس، كما شارك بعض السوريين، للمطالبة بطرد السفير السوري من مصر، وتقديم الدعم للجيش الحر السوري ماديًا وعسكريًا، والتنديد بمساعدة إيران وروسيا لنظام بشار الأسد، مرددين هتافات «مطلب واحد للجماهير قفل سفارة وطرد سفير» و«يسقط يسقط ابن الأسد» و«ثورتنا عربية مش مصرية» و«يلا ارحل يا بشار.. لينا رب اسمه جبار» و«يا سوريا كلنا في حصار عندنا مشير وعندكم بشار» ورفعوا لافتات مكتوبًا عليها «المجد للشهداء» و«مصر وسوريا إيد واحدة» و«اللهم رمضان بلا بشار». وقال إسماعيل محمد مصري، أحد المتظاهرين، إن «الشعب المصري يجب عليه دعم سوريا، لأن ما يفعله نظام بشار الأسد كارثة إنسانية في حق البشرية، ونحن نطالب الرئيس محمد مرسي بالتدخل السريع والفوري كما وعد بالوقوف بجانبهم، لإنهاء المجازر الوحشية والمذابح التي يتعرض لها الشعب السوري منذ سنة».