الدكتور على لطفى محمود كان رئيس وزراء مصر فى الفترة من 4 سبتمبر 1985 حتى 9 نوفمبر 1986، سبقه كمال حسن على وخلفه الدكتور عاطف صدقى، كلاهما توفاه الله، أراح واستراح، أما الدكتور على لطفى فلن يستريح ويهدأ له بال حتى يحصل على جائزة مبارك (قيمتها 400 ألف جنيه )، ينال البعض الجوائز ويهلك البعض دونها وهو قائم يترشح. يقال إن من صفات المترشح المستدام.. ثلاث: أولاها: البقاء على قيد الحياة حتى ينالها، والحمد لله الدكتور على لطفى صحته جيدة، نمسك الخشب، طولة العمر تبلغ الأمل، ثانيتها: أن يؤمن (من التأمين) ترشيحاً من إحدى الهيئات سنويا، لا ترى الهيئة سواه مرشحا، وثالثتها: بقاء الجائزة نفسها على قيد الحياة حتى يترشح لها، معلوم أن الجائزة مادة والمادة أزلية لا تستحدث ولا تفنى، لكن تتحول من شكل إلى آخر، أى يحصل عليها الدكتور على لطفى. ترشح الدكتور لطفى للجائزة سابقاً ست مرات فى ست سنوات و«ماشى» فى السابعة، معلوم أن هناك جوائز سنوية، كل سنة، وجوائز عشرية، كل عقد، وجائزة بنت سبعة، الدكتور لطفى يفضلها بنت سبعة، يعنى هذا العام، الدكتور إبراهيم نصحى فاز بها بعد ترشيح 12 سنة، صبر ونال، جوائز الدولة مثل الجبنة القديمة كل ما تقدم تحلو. يقولون الغرض مرض، الترشيح لجوائز الدولة صار مرضًا، الترشيح مرض كما «القراية على الترب»، التعريف الخاص بالدكتور لطفى، وعلى ذمة أسبوعية «أخبار الأدب»، يشير إلى أنه اضطلع بإعداد مشروع ضريبة المبيعات، وزيادة الاعتمادات لوزارة الثقافة لتتمكن من أداء دورها، والرد على جميع الشكاوى التى تنشر بالصحف، عقد لقاءات مع أحزاب المعارضة تأكيداً للديمقراطية، الاتفاق مع وزير الإعلام لإذاعة جلسات مجلس الشورى أسوة بمجلس الشعب.. وأخيراً حصل على جائزة المعلم المثالى من نقابة المعلمين فى منتصف السبعينيات. قم للمعلم المثالى وفه التبجيلا، أبعد جائزة المعلم المثالى جائزة؟ أبعد الجوائز المثالية بعد ؟ الدكتور لطفى من يومه صائد جوائز، حصد التقديرية قبلا، والمثالية سلفًا، تبقى الجائزة الكبرى التى ترشح لها هذا العام، اكتبها له يارب. الدكتور على لطفى ليس وحده من ينتظر على أحر من الجمر، هناك 11 ينتظرونها فى الفنون، و8 فى الآداب، 12 فى العلوم الاجتماعية، معظمهم قامات تطاول الجائزة وتشرف بها، لكن هناك نفرا تفرغ للترشيح سنويا وهناك جمعيات وجامعات وهيئات تفرغت لترشيح المتفرغين للترشيح سنويا، لا يملون ولا تمل تلك الهيئات، إدمان الترشيح استولى على البعض. تساهل الجامعات والهيئات والمراكز ممن لها حق الترشيح فى ترشيحاتها، وترشيح أسماء بعينها سنويا يخل بالترشيحات المعتبرة لجوائز الدولة، ناهيك عن الجائزة الأرفع جائزة مبارك، البعض يمارس ضغوطا هائلة للترشيح وضغوطا قاسية على لجان التحكيم، بعض أعضاء لجان التحكيم يغلق هاتفه حتى لا تخدش أمانته، كلها ممارسات ضارة بصدقية الجائزة وشفافيتها، ما أخذ بسيف الحياء....! هناك قامات تترشح وترشحها يضيف للجائزة، مثل الدكتور مصطفى سويف (5 مرات) ود. أحمد أبوزيد (6 مرات) وهناك أسماء أدمنت الترشيح على نحو بات يهدد جائزة الدولة بالفعل، بخاصة أنه مسموح للبعض بترشيح أعمالهم فى بعض الجوائز كالتفوق، وتلك طامة كبرى، والطامة الأكبر أنهم يترشحون للفوز بالإلحاح وليس بالأسباب، وهنا يجب تحديد عدد مرات الترشيح بحد أقصى لإنقاذ لجان التحكيم من الدوى، فالدوى على الودان أقوى من السحر. أوفر الحظوظ للدكتور على لطفى كبير المترشحين...