عقدت وزارة الداخلية، أمس، مؤتمرها العشرين لرؤساء أقسام مكافحة المخدرات على مستوى الجمهورية، وناقش المشاركون سبل الحد من الزراعات المخدرة وضرب خطوط التهريب والعمل على الحد من المواد التخليقية والحبوب والعقاقير المؤثرة على الحالة النفسية، وأجمع المشاركون على أن تضافر الجهود المختلفة من جميع القطاعات وراء ندرة الحشيش فى الفترة الأخيرة، شارك فى الجلسة الافتتاحية اللواء محمد حسين فرحات، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الاجتماعى واللواء مصطفى عامر، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات, واللواء عثمان بن ناصر المحرج، مدير المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالسعودية. بدأت الجلسة الافتتاحية تحت عنوان «تضافر الجهود.. المواجهة الشاملة»، وقال اللواء مصطفى عامر، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إن المرحلة المقبلة فى إدارة المكافحة تتطلب رؤية جديدة وفكراً متطوراً يؤمن بالمشاركة ويبتعد عن الفردية ويقدر ويدعم جهد الآخرين، منوها بأن تضافر الجهود بقطاع الأمن العام والأمن المركزى ودعم حبيب العادلى وزير الداخلية، كان السبب الرئيسى وراء الضربات المتلاحقة الأخيرة، التى نفذتها الإدارة والتى حققت المواجهة الشاملة لحد المواد المخدرة ومنع وصولها إلى المتعاطين، منوها بأن إدارة المكافحة تعمل على هدفين أولهما خفض العرض والثانى خفض الطلب. أضاف اللواء عامر أن مشكلة المخدرات أصبحت ذات أبعاد جديدة متشابكة فى ظل المتغيرات والمستجدات العالمية، مدللا على ذلك بظهور أنواع جديدة من المخدرات التخليقية، وأن إدارة المكافحة فى مصر تسعى لمنع تكرار محاولات تهريب مخدر الحشيش عبر الصحارى الغربية، وأن جهود الإدارة أدت إلى تقليص هذا المخدر وبالتالى تزايدت مشكلة الزراعات المخدرة فى سيناء، وبدأ مخدر البانجو فى غزو الأسواق، تعويضا لندرة الحشيش، بالإضافة إلى زيادة حجم الأقراص المؤثرة على الحالة النفسية، وكان يجب إيجاد حلول أمنية وتشريعية قبل أن يستفحل هذا الوباء، وأن الإدارة مستمرة فى ملاحقة عصابات جلب مخدرى الهيروين والكوكايين. وقال اللواء عثمان بن ناصر المحرج، مدير مديرية مكافحة المخدرات بالسعودية، إن وجوده داخل هذا المؤتمر يثرى التعاون الدائم بين البلدين وأشاد بالمجهود الذى تحقق فى الفترة الأخيرة من إدارة المخدرات بالقاهرة منوها بأهمية التعاون بين البلدين للقضاء على هذا المخدر وأنه يشعر بأنه موجود داخل جهاز المخدرات بالسعودية، وأنه حضر مع وفد من الإدارة لتبادل الخبرات لما يعرفه العالم أن جهاز المكافحة بالقاهرة من أقوى أجهزة المكافحة بالدول العربية. وقال اللواء محمد حسين فرحات، مساعد الوزير لقطاع الأمن الاجتماعى، إن جهود إدارة مكافحة المخدرات التى تحققت فى الفترة الأخيرة وكانت محل إشادة من الجميع وراءها تضافر جميع القطاعات الأمنية، والدراسة العميقة بجميع المستجدات.