عقدت وزارة الداخلية صباح اليوم السبت مؤتمرها العشرين لرؤساء أقسام المخدرات على مستوى الجمهورية، بمقر الإدارة العامة للمخدرات فى العباسية، و ناقش المشاركون سبل الحد من الزراعات المخدرة وضرب خطوط التهريب والعمل على الحد من الحبوب والعقاقير المخدرة وأجمعوا على أن تضافر الجهود المختلفة من جميع القطاعات وراء اختفاء الحشيش فى الفترة الأخيرة. شارك فى الجلسة الافتتاحية اللواء محمد حسين فرحات مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن الاجتماعى واللواء مصطفى عامر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات واللواء عثمان بن ناصر المحرج مدير المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالسعودية. بدأت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذى يستمر 4 أيام تحت عنوان "تضافر الجهود.. المواجهة الشاملة"، وأكد اللواء مصطفى عامر مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أن المرحلة المقبلة فى ادارة المكافحة تتطلب رؤية جديدة وفكر متطور يؤمن بالمشاركة ويبتعد عن الفردية ويقدر ويدعم جهد الآخرين منوها أن تضافر الجهود بقطاع الأمن العام والأمن المركزى، وقال دعم حبيب العادلى وزير الداخلية كان السبب الرئيسى وراء الضربات المتلاحقة الأخيرة التى نفذتها الإدارة وحققت المواجهة الشاملة للحد من المواد المخدرة ومنع وصولها للمتعاطين، منوها إلى أن إدارة المكافحة تعمل على هدفين أولهما خفض العرض والثانى خفض الطلب. واشار اللواء مصطفى عامر أن مشكلة المخدرات أصبحت ذات أبعاد جديدة متشابكة فى ظل المتغيرات والمستجدات العالمية مدللا على ذلك بظهور أنواع جديدة من المخدرات التخليقية وقال إن إدارة المكافحة تسعى لمنع تكرار محاولات تهريب الحشيش عبر الصحراء الغربية، وأن جهود الإدارة أدت إلى تقليص هذا المخدر وبالتالى تزايدت مشكلة الزراعات المخدرة فى سيناء وبدأ مخدر البانجو فى غزو الأسواق إضافة إلى زيادة حجم الأقراص المؤثرة على الحالة النفسية وكان يجب إيجاد حلول أمنية وتشريعية قبل أن يستفحل هذا الوباء. واوضح أن الإدارة مستمرة فى ملاحقة عصابات جلب مخدرى الهيروين والكوكايين التى تسعى لغزو سوق الاتجار وإغراقه ولهذا جاء المؤتمر العشرون لرؤساء إدارات المخدرات للعمل على الخروج بتوصيات جادة حول الموقف بالنسبة لمخدر الحشيش وضرورة تفعيل الدور التشريعى فى مواجهة العقاقير المؤثرة على الحالة النفسية والمتغيرات العالمية. من جانبه أوضح اللواء عثمان بن ناصر المحرج مدير مديرية مكافحة المخدرات بالسعودية أن وجوده داخل هذا المؤتمر يثرى التعاون الدائم بين البلدين مشيدا بالمجهود الذى تحقق فى الفترة الأخيرة من إدارة المخدرات بالقاهرة ومنوها إلى أهمية التعاون بين البلدين للقضاء على هذا المخدر وقال إنه يشعر إنه موجود داخل جهاز المخدرات بالسعودية وأنه حضر مع وفد من الإدارة لتبادل الخبرات لما يعرفه العالم أن جهاز المكافحة بالقاهرة من أقوى أجهزة المكافحة بالدول العربية.