لم يكن غريباً أو عجيباً أو مستغرباً أن تلاطمنا وتلاحقنا وترتفع فوق هامة مقدرتنا الإنفاقية والشرائية أمواج الأسعار العالية العاتية، الغارقة لجيب الفقير المحتاج الغلبان، سواء كان عاملاً أو فلاحاً أو موظفاً مدعوماً راتبه 99 جنيهاً؟! فبعدما واصلت أسعار اللحوم الجنون ما بين خمسين وتسعين جنيهاً، أى ما يعادل خمسة عشر دولار! وأصبح الشعار «اللحوم خارج نطاق السفرة»، فإن لم يستطع الغلبان فينتظر شهر الخير، وهو رمضان، وذلك ليس عيباً أو تجريحاً لموائد الرحمن.. فالمقاطعة ربما تكون حلاً وقتياً وربما ينجح، ولكن العجيب والغريب والمدهش أننا فى الأصل بلد زراعى؟! ولكن الاستيراد يتم بكل لغات العالم من إثيوبيا والهند وأستراليا حتى المستورد زاد سعره ليصل إلى 32 جنيهاً! ولكننا لم نسمع عن استيراد لحوم من الصين مع أن الشعار الآن صنع فى الصين والتبادل التجارى يصل إلى 6 مليارات دولار، نستورد نحن خمسة ونصف المليار دولار ونصدر لهم 400 مليون دولار! فالحلول الممكنة هى فى تناول الأسماك والفراخ! مع أنها شهدت ارتفاعاً ملحوظاً يفوق طاقة الغلبان ويجب أن نعلم أن توقف الصيد على الأبواب فى شهرى 6 و7 من كل عام، مما يزيد عناء الصياد الغلبان ويساهم فى رفع الأسعار، وكل ذلك فى انتظار علاوة ال10٪ والحل فى أزمة اللحوم هو العودة إلى إحياء مشروع البتلو المتوقف منذ سبع سنوات وعدم ذبح الإناث، لأننا صعقنا مما نشر فى «المصرى اليوم» عن ذبح حمير وكلاب ولا نعرف من التهموها، وماذا سينطق بعد ذلك كلاماً أم يقول حا.. حا؟! محمد حسن جلال - دمياط