أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن الجامعة جادة فى كسر الحصار عن قطاع غزة، موضحا أن زيارته المقررة للقطاع خلال بضعة أيام تأتى فى هذا السياق. وقال موسى فى تصريحات له، أمس، إن ملف المصالحة الفلسطينية سيكون حاضرا خلال زيارته لغزة، مشددا على أنه لا مبرر لاستمرار هذا الانقسام. وردا على سؤال حول إمكانية قيام الجامعة العربية بإرسال مساعدات عينية وإغاثية لقطاع غزة قال موسى: «نحن نفكر فى هذا، وقوافل الإغاثة العربية موجودة ومستمرة». وحول أسباب اختيار الزيارة فى هذا التوقيت أجاب موسى: «الوضع فى غزة غير مقبول وغير معقول، والحصار منذ البداية مرفوض ونحن نطالب برفعه دون تأخير، معتبرا أن الوقت حان لاتخاذ موقف عربى - إسلامى واحد ودولى ضد هذا الحصار وآثاره». وأضاف: «مطلوب وقفة من الجميع لإنهاء الوضع الصعب فى غزة، ووضع حد لمعاناة المواطنين العزل هناك». وحول موضوع المصالحة الفلسطينية قال: «إنه موضوع رئيسى، والكل يسأل لماذا لا ننهى هذه الخلافات، ومن هنا نرجو إنهاء» حالة التشرذم». وفى سياق متصل، استقبل موسى، أمس، رئيس اللجنة الخاصة بالتحقيق فى الممارسات الإسرائيلية، التى تمس حقوق الإنسان، باليثا كوهانا. وأكد موسى أهمية اللجنة فى ملاحقة إسرائيل قانونيا وقال: «اللجنة سترفع تقريراً إلى الجمعية العامة، وربما تكون لديها توصيات فى هذا الشأن». من جانبها، رحبت حركة فتح، بزيارة موسى إلى قطاع غزة، متمنية أن تتوج الزيارة بتوقيع وثيقة المصالحة المصرية لإنهاء الانقسام. وقال المتحدث باسم فتح أحمد عساف - فى تصريحات أمس: «نحن فى فتح نرحب بزيارة موسى ونتمنى أن تكون هذه الزيارة ناجحة وأن تتوج بإقناع حركة حماس بالتوقيع على وثيقة المصالحة المصرية». وأضاف: «نتمنى من هذه الشخصية القومية العربية الوطنية الكبيرة أن تتوج زيارته بإنهاء ملف الانقسام، الذى بدأ بانقلاب حماس على الشرعية الفلسطينية، خصوصا ونحن نقترب من الذكرى الثالثة لهذا الانقلاب». وقال المتحدث باسم فتح: «إن الرئيس محمود عباس أمر بتشكيل وفد رسمى وإرساله إلى قطاع غزة لإتمام موضوع المصالحة، مشيرا إلى حركة حماس رفضت استقبال الوفد وتذرعت بأنه لم يتم تقديم طلب لها، مع العلم بأن رئيس الوفد، منيب المصرى، أجرى اتصالات عديدة معهم. ومن ناحيته. أشاد الدكتور مصطفى البرغوثى، أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، بموقف مصر بإبقاء معبر رفح مفتوحا أمام الفلسطينيين وأبدى البرغوثى فى بيان له، أمس، أمله فى أن يؤدى فتح المعبر إلى تمكين الفلسطينيين فى قطاع غزة من حرية التنقل، خاصة المرضى من أجل العلاج. وأشار إلى أهمية تشكيل لجنة تحقيق دولية فى جريمة أسطول الحرية، مرحبا بالدعوات الدولية بهذا الخصوص.
