أكد الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أنه اعتذر عن عدم التعيين فى مجلس الشورى، مؤكداً أن قرار الاعتذار قد يكون سلبياً، ولكنه «صائب» لعدم وجود انتخابات حقيقية تعبر عن إرادة الناخبين. وطالب، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، الأحزاب الأخرى بمقاطعة الانتخابات، وأضاف: «كان لابد أن أكون أول من يفعل ذلك، وأنا لم أرفض الانضمام لمجلس الشورى، فالانضمام له (شىء مشرف)، لكنى اعتذرت عن عدم التعيين». وأوضح «حرب» أن اعتذاره لسببين، «الأول: أن حزب الجبهة أعلن بقرار معتمد من هيئته العليا مقاطعة الانتخابات التشريعية والرئاسية، لحين توافر الضمانات اللازمة لإجراء انتخابات حقيقية تتمتع بالنزاهة، والثانى: أن انتخابات الشورى شهدت هذه المرة قدراً كبيراً من التزوير وعدم النزاهة، ولن أكون مرتاحاً وأنا أنتمى لمجلس جاء أعضاؤه بهذا الشكل». وتابع: «أهم الضمانات لنزاهة الانتخابات يتمثل فى عودة الإشراف القضائى، وأن تكون هناك رقابة دولية، وتنقية الكشوف الانتخابية». واستطرد: «بالقطع كان قرار الاعتذار صعباً جداً، ولكنه صائب جداً لأنه يوجه رسالة واضحة للنظام المصرى بأن هناك من لن يقبل بهذا الوضع السياسى السيئ». ولفت «حرب» إلى أن أى تغيير فى العالم يأتى نتيجة جهود متراكمة وليس فى يوم وليلة، وأضاف: «إذا كنا نسعى للتغيير، فلابد أن نبدأ بأنفسنا، وأن يكون لكل منا موقف يشارك به فى إحداث عملية التغيير، وأنا أرى أن هذا الموقف سيكون بداية لكثيرين غيرى ممن يرغبون فى التغيير». وأكد أن المقعد الذى تركه من الممكن أن يحصل عليه شخص آخر لن يقوم بنفس الأداء السياسى الذى يمكن أن يقوم به، وتابع: «الحزب الوطنى يأتى بمن يريده سواء شئت أم أبيت، والقضية ليست مقعداً داخل مجلس الشورى، ولكنها قضية إصلاح نظام سياسى بأكمله».