في سابقة هي الأولي من نوعها أعلن الدكتور «أسامة الغزالي حرب» رئيس حزب الجبهة الديمقراطية اعتذاره عن عدم قبول تعيينه بمجلس الشوري بعد لقاء «جمعه» ب «صفوت الشريف» رئيس المجلس واستغرق قرابة الساعة أمس. وعلمت «الدستور» من مصادر مطلعة داخل المجلس أن اعتذار «حرب» عن قبول تعيين الشوري قد فاجأ الجميع، حيث كان من المتوقع قبول رئيس الجبهة لهذا التعيين، كما يفعل باقي رؤساء أحزاب المعارضة، إلا أن موقف «الغزالي» جاء مختلفاً. من جانبه، أكد «الشريف» خلال اللقاء مع رئيس حزب الجبهة ظهر أمس أن الأوضاع السياسية في مصر مستقرة، وليس هناك أي داعٍ للخوف من المستقبل، والرئيس «مبارك» في حالة صحية جيدة ويمارس عمله علي أفضل وجه. وأشار «الشريف» إلي عدم رضاه عما وصفه ببعض التجاوزات التي شهدتها انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري، وأكد ضرورة المشاركة السياسية للأحزاب وخوض الانتخابات، ملمحاً في ذلك إلي موقف حزب الجبهة الذي قرر مقاطعة العملية الانتخابية. وعن أسباب اعتذاره عن عدم قبول التعيين، قال «أسامة الغزالي حرب» ل«الدستور» إن حزب الجبهة الديمقراطية اتخذ قراراً بمقاطعة الانتخابات بجميع أشكالها، لعدم وجود أي ضمانات لنزاهة وشفافية العملية الانتخابية ومن ثم أي مشاركة في تلك الانتخابات هو إجراء يعطيها شرعية تفتقدها. لذا اعتذرت عن تعييني في مجلس الشوري فليس من المنطقي أن أتخذ قراراً بالمقاطعة وأتحدث عن غياب نزاهة وضمانات الانتخابات، وفي الوقت نفسه أقبل كرسي الشوري وبالتعيين، وهذا الاعتذار يتناسب ويتفق تماماً مع موقف وقرار الحزب بمقاطعة الانتخابات.