قال الأسير الفلسطيني المحرر، الثلاثاء، محمود السرسك، إن «الإفراج عني بمثابة انتصار للأسرى القابعين في سجون الاحتلال الذين ما يزالون يناضلون لنيل حريتهم، خصوصا المضربين عن الطعام». وأشاد «السرسك» في تصريحات صحفية، لدى وصوله إلى معبر بيت حانون، ب«نضال الأسرى القابعين في سجون الاحتلال في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، مشددا على أهمية تفعيل الجهود المناصرة لقضيتهم وصمودهم». كان في استقبال «السرسك» على معبر بيت حانون شمال قطاع غزة عدد من قادة حركة الجهاد الإسلامي المحسوب عليها الأسير المحرر، وأفراد عائلته، فيما كان في الاستقبال في مشفى الشفاء مئات المواطنين، كما حظي بترتيبات احتفالية لافتة في مدينة رفح مسقط رأسه حيث زينت جدران الشوارع والمحال التجارية بشعارات ترحيبية، وانطلقت مسيرة لاستقباله . من جهته دعا القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، نافذ عزام، الدول العربية إلى مضاعفة جهودها الرامية لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني خاصة الأسرى، مؤكدا أن حركته لن تتوقف عن الفعاليات التضامنية مع الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة المضربين عن الطعام و«هذا أقل الواجب تجاه أسرانا». وقال «عزام» في مؤتمر صحفي عقد في مشفى الشفاء: «الأمر يحتاج إلى جهود كبيرة من كل القوى الفلسطينية والحكومتين في غزة ورام الله، ومن الأشقاء في الدول العربية والإسلامية»، مشيدًا في ذات الوقت بالفعاليات الشعبية وبمشاركة الحركة (الجهاد الإسلامي) وكل الفصائل التي ساندت قضية الأسرى في سجون الاحتلال، خاصة خلال فترة إضرابهم المفتوح عن الطعام». بدورها هنأت حركة حماس «السرسك» وعائلته والأسرى بالإفراج عنه وقالت الحركة في بيان صحفي «الأسير البطل محمود السرسك الذي انتزع حريته بأمعائه الخاوية، حيث استمر إضرابه عن الطعام نحو 96 يومًا واجه فيها السجان الصهيوني الغاشم، وانتصر بإرادة الصمود والتحدي، وإننا إذ نبارك للأسير السرسك نيله الحرية، لنؤكد لشعبنا الفلسطيني أن معاناة أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال لن تطول، وسنعمل بكل الوسائل المتاحة حتى تحرير آخر أسير فلسطيني». كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت «السرسك»، اللاعب في المنتخب الفلسطيني، لدى سفره للضفة الغربية للالتحاق بفريق نادي بلاطة الرياضي في مدينة نابلس، وذلك قبل ثلاث سنوات، واحتجزته منذ ذلك الحين تحت ما يعرف بالمقاتل غير الشرعي، وواصل الاحتلال تجديد اعتقاله الإداري دون أن يقدم للمحاكمة كما لم تقدم بحقه أي تهمة. وقد أطلق سراح الأسير محمود السرسك الذي نقل فور وصوله إلى غزة إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من تعافيه من آثار الإضراب عن الطعام الذي خاضه لمدة 96 يومًا، فيما تعتقل إسرائيل حوالى 4700 أسير فلسطيني، بينهم نحو 300 على بند الاعتقال الإداري.
