جددت إسرائيل تحديها للمجتمع الدولى والمطالبات العالمية بكسر الحصار الذى يفرضه الاحتلال على قطاع غزة، بعد أن سيطرت وحدات عسكرية على سفينة المساعدات الأيرلندية «راشيل كورى» فى المياه الدولية على بعد 22 ميلاً من سواحل القطاع، حيث اعتلت قوات كوماندوز سطح السفينة التى تحمل 15 ناشطاً أيرلندياً وماليزياً و1000 طن من المساعدات، واقتادتها إلى ميناء أشدود لتفتيشها. وقالت الناطقة باسم جيش الاحتلال المقدم أفيتال ليبوفيتش، إنه جرى اقتحام السفينة فى المياه الدولية واقتيادها إلى ميناء أشدود، وأضافت: «هناك فرق بين هذه السفينة والأسطول الأخير الذى اختار طاقمه استخدام العنف، بينما استسلم طاقم هذه السفينة دون مواجهات» - على حد زعمها - وأشارت إلى أن ركاب السفينة «ليسوا مكبلين»، غير أنها تجنبت تحديد وضعهم القانونى، بانتظار التحقيق معهم. فى سياق متصل، أعلن حمدى خليفة، نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، أن نقابة المحامين تتخذ حالياً الإجراءات القانونية اللازمة لمقاضاة المتورطين الإسرائيليين فى الاعتداء على أسطول الحرية، أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف فى مؤتمر صحفى عقده، أمس، أن الاختصاص القضائى فى التحقيق فى تلك الجريمة ينعقد لقضاء تركيا التى كانت سفن الأسطول تحمل علمها فى أعالى البحار. وفى العاصمة الأمريكيةواشنطن، نظم ائتلاف المنظمات المصرية بأمريكا الشمالية مظاهرة أمام البيت الأبيض، أمس، احتجاجاً على مجزرة أسطول الحرية، طالبوا خلالها الرئيس الأمريكى باراك أوباما والكونجرس بالضغط على إسرائيل لرفع الحصار المفروض على شعب غزة، ومطالبة مصر بفتح الحدود للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون أى انقطاع، كما نظمت المجموعة نفسها مظاهرة أمام السفارة الإسرائيلية فى واشنطن. وفى مصر، تواصلت مظاهرات الغضب، أمس وأمس الأول، وشارك نحو 3 آلاف محام فى مؤتمر جماهيرى بالإسماعيلية، طالبوا خلاله بطرد السفير الإسرائيلى، فيما أدى أهالى 10 مراكز وقرى بمحافظة كفر الشيخ صلاة الغائب على أرواح شهداء أسطول الحرية، وشارك 5 آلاف مواطن فى مؤتمر بنقابة أطباء طلخا بالدقهلية. وأصدر 52 من المثقفين والكتاب وأساتذة القانون وقيادات الأحزاب والحركات السياسية بياناً، أمس، وجهوا فيه التحية إلى تركيا «لقيامها بدور قيادى سياسى وإنسانى وعظيم فى دعم القضية الفلسطينية»، ودعوا الحكومة المصرية إلى «فتح دائم وشامل للمعابر».