تقدم مركز حقوقى ببلاغ للنيابة العامة فى المنصورة، اتهم مدير مؤسسة لرعاية الأيتام ومشرفين بها يتعذب النزلاء وجلدهم، وأضاف أن 150 طفلاً يتيماً يعيشون مأساة داخل جمعية «فجر الإسلام» ببلقاس. وذكر البلاغ الذى قدمه مركز «عقل» لحقوق الإنسان وجمعية رسالة الخيرية أن 5 مسؤولين بدار جمعية فجر الإسلام لرعاية الأيتام ببلقاس، عذبوا وضربوا الأطفال الموجودين بالدار، ووصل الأمر - حسب البلاغ - إلى وضع الطفل «حسام حسن» فى ماء مغلى، مما أحدث به حروقاً شديدة، كما قاموا بجلد وكى طفل آخر يدعى وليد سعد مختار. وقرر المستشار أبوالنصر عثمان، فتح تحقيق فى البلاغ الذى حمل رقم 2778 لسنة 2010، وتم إرساله للمحامى العام لنيابات شمال المنصورة لبدء التحقيق. قال ياسر محمد يوسف، من جمعية رسالة الخيرية: «اكتشفنا وقائع للضرب المستمر والتعذيب الذى يتعرض له الأطفال الأيتام بالدار خلال زياراتنا المنتظمة لها ضمن فعاليات الجمعية، وكنا نشاهد إصابات غريبة فى الأطفال وبعدها تأكدنا من خلال حديثنا معهم أن مدير الدار وعدد من المشرفين يقومون بضربهم، وتعذيبهم بوضعهم فى الماء الساخن، وكان آخرها وضع الطفل حسام حسن». وأضاف محمد شبانة، مدير مركز عقل لحقوق الإنسان «لاحظنا أن إصابة الطفلين كانت خطيرة فتقدمنا ببلاغ لمركز شرطة بلقاس حمل رقم 13198 جنح المركز لسنة 2010، مطالبين بنقل الطفلين للمستشفى لتلقى العلاج، لكن مدير المركز وأحد المشرفين الذى تربطه علاقة وثيقة بضباط مركز الشرطة نجحا فى تغيير المحضر حتى يتم طمس وقائع التعذيب». من جانبه، رفض أحمد عبدالشافى، مدير الدار، دخول مندوبة «المصرى اليوم» للدار للتحدث مع الأطفال، كما رفض التعليق على البلاغ.