أثار هجوم «القرصنة» الذى شنه الجيش الإسرائيلى على أسطول الحرية الذى يحمل مساعدات إنسانية لأهالى قطاع غزة، فى المياه الدولية بالبحر المتوسط، أمس، إدانات دولية وعربية ومسيرات غاضبة فى عواصم مختلفة احتجاجا على الاعتداء. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن «صدمته» حيال الهجوم الإسرائيلى على أسطول الحرية، وطالب بإجراء تحقيق شامل. وقال إنه «من المهم أن يجرى تحقيق واف لمعرفة كيف حدثت عملية إراقة الدماء بالتحديد. مشيراً إلى أن إسرائيل عليها أن تقدم تفسيرا وافيا». وطالبت وزيرة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون السلطات الإسرائيلية بإجراء «تحقيق كامل» حول الهجوم الذى شنه الجيش الإسرائيلى على «الحرية». وأدان الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى «الاستخدام غير المتكافئ للقوة» فى الهجوم الإسرائيلى، مطالبا ب«إلقاء الضوء كاملا على هذه المأساة». وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية استدعاء السفير الإسرائيلى فى باريس لطلب توضيحات من السلطات الإسرائيلية حول الهجوم. كما أدانت إيطاليا قتل المدنيين خلال اقتحام إسرائيل لقافلة المساعدات باعتباره أمرا «خطيرا للغاية»، وطالبت الخارجية الإيطالية الاتحاد الأوروبى بإجراء تحقيق للتأكد من الحقائق. واستدعت إسبانيا التى تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى، السفير الإسرائيلى لطلب توضيحات بعد الهجوم. ووصفت السويد الهجوم الإسرائيلى بأنه «غير مقبول بتاتا»، واستدعت السفير الإسرائيلى فى ستوكهولم احتجاجا على الهجوم. كما استدعت اليونان السفير الإسرائيلى فى أثينا لمطالبته ب«معلومات فورية» بشأن أمن المواطنين اليونانيين المشاركين فى أسطول الحرية. واستدعت وزيرة الخارجية الدنماركية لينى اسبرسن السفير الإسرائيلى لدى كوبنهاجن لطلب توضيحات بشأن الهجوم. وانتقد وزير الخارجية البلجيكى ستيفن فانيكر الهجوم الإسرائيلى. وقال إن الوسيلة المستخدمة تبدو غير «مناسبة»، واستدعت الخارجية البلجيكية أيضا السفير الإسرائيلى. وأعرب وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله عن «قلقه البالغ» إزاء عملية الجيش الإسرائيلى ضد «أسطول الحرية». وشهدت تورنتو مظاهرة أمام مقر السفارة الإسرائيلية، فيما هدد أمن القنصلية باللجوء إلى القوة فى حال الاعتداء على المبنى. وندد الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد بما وصفه «عمل النظام الصهيونى اللا إنسانى». ودعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى فى كلمة أمام منتدى اقتصادى فى الدوحة أمس المجتمع الدولى إلى التحرك من أجل كسر الحصار الإسرائيلى على قطاع غزة بعد الهجوم على أسطول الحرية. وقال إن الهجوم الإسرائيلى الدامى على الأسطول الذى كان يحاول كسر الحصار هو قرصنة استهدفت تحركا لكسر حصار غير إنسانى على غزة. وأدانت سوريا الهجوم الإسرائيلى ودعت وزارة الخارجية السورية إلى «اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية لبحث عدوان إسرائيل ضد أسطول الحرية» الذى يحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة. وخرج آلاف المتظاهرين هناك فى مسيرة احتجاج على الهجوم الإسرائيلى. وشارك آلاف الأشخاص فى مسيرة فى العاصمة الأردنية عمان للتنديد بالهجوم الإسرائيلى الدامى على أسطول الحرية. فيما أعلن المتحدث الرسمى باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف أن «وزارة الخارجية قامت باستدعاء القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية فى عمان وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة. وأكد رئيس الحكومة اللبنانى سعد الحريرى أن الهجوم الإسرائيلى «خطوة خطيرة ومجنونة». وطلب وزير الخارجية اللبنانى على الشامى الذى ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن من الوفد اللبنانى فى الأممالمتحدة التنسيق مع تركيا لعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث اقتحام القوات الإسرائيلية قافلة المساعدات. ووصف حزب الله الهجوم الإسرائيلى بأنه «جريمة ضد الإنسانية»، محملا إسرائيل المسؤولية عن حياة الناشطين المحتجزين باعتبارهم «رهائن»