وضع المنتخب المكسيكى أهدافاً واقعية ضمن استعداداته لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا، بأن أقصى أحلامه تتمثل فى تخطى دور المجموعات والوصول لدور ال16 فى أكبر بطولة كروية فى التاريخ، خصوصاً مع اعتماد خافيير أجيرى، المدير الفنى للمنتخب الملقب ب«الألوان الثلاثة» أو «الأزتيك»، على تركيبة من اللاعبين الشباب والمطعمة ببعض عناصر الخبرة لتحقيق إنجاز جديد مع منتخب بلاده، مستغلاً قدراته الطاغية على تحفيز لاعبيه بسبب العلاقة القوية التى تربطه بلاعبيه وإصراره على العمل الجاد، ليخرج منهم أفضل ما لديهم. وجاء تأهل المكسيك إلى المونديال بطريقة صعبة ليزيد من التفاؤل حول قدرة المنتخبات التى تتأهل بصعوبة على التألق فى المونديال، حيث وقعت المكسيك فى مجموعة صعبة فى المرحلة قبل النهائية، مع جامايكا وكندا وهندوراس وقت أن كان يقوده سفين جوران إريكسون، وتأهل بفارق الأهداف الذى تفوق به على جامايكا. وفى المرحلة النهائية من التصفيات، التى تتنافس فيها ستة منتخبات، حقق الفوز على كوستاريكا (2/صفر) وخسر من الولاياتالمتحدة (2/صفر) وهندوراس (3/1) ليقيل الاتحاد المكسيكى أريكسون ويعين بدلاً منه أجيرى، الذى كان قد تولى مسؤولية الفريق من قبل فى ظروف مماثلة فى طريقه نحو كوريا واليابان 2002، وكرر أجيرى المعجزة، وبعد الكبوة المؤلمة فى السلفادور والخسارة (2/1) نجح أجيرى بانتصاراته المتتالية أمام ترينيداد وتوباجو (2/1)، والولاياتالمتحدة (1/صفر)، وكوستاركيا (صفر/3)، وهندوراس (1/صفر)، والسلفادور (4/1) فى حجز تذكرة المكسيك إلى المونديال قبل مباراتهم الأخيرة فى التصفيات، التى لعبوها بأعصاب هادئة، وتعادلوا فيها مع ترينيداد وتوباجو (2/2) ليحتلوا فى النهاية المركز الثانى فى ترتيب المنطقة. ويبرز من بين نجوم المنتخب المكسيكى الذين يتوقع تألقهم فى المونديال جيوفانى دوس سانتوس، لاعب توتنهام الإنجليزى، والمعار إلى جلاطة سراى التركى، والذى يتمتع بمهارات سحرية وقدرة فائقة على المراوغة، ويبرز من بين اللاعبين الشباب كل من حارس المرمى جييرمو أوتشوا والمدافعين إيفرين خواريز وهيكتور مورينو ولاعبى خط الوسط جوناثان دوس سانتوس وأندريس جواردادو وكارلوس فيلا وبابلو باريرا وخافيير هيرنانديز، خصوصاً أن أكبر لاعب سناً من اللاعبين السابق ذكرهم لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره. ووصف الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» هذا الفريق بلقب «الشباب الطموح» بعدما أحرز الفريق بقيادة نجومه الصغار خواريز وفيلا وجيوفانى دوس سانتوس اللقب الأول للمكسيك فى بطولات كأس العالم على مستوى كل المراحل السنية عام 2005 فى كأس العالم تحت 17 عاماً. وحرص أجيرى على تطعيم الفريق بعدد من اللاعبين ذوى الخبرة أمثال رفائيل ماركيز مدافع برشلونة الإسبانى، بالإضافة إلى كواوتيموك بلانكو، المهاجم المخضرم المبدع الذى أعاده خافيير أجيرى إلى المنتخب بعد اعتزاله اللعب الدولى، وأصبح رمزاً للمنتخب المعاد بناؤه. وتلعب المكسيك فى المجموعة الأولى مع كل من جنوب أفريقيا البلد المضيف وأوروجواى وفرنسا، مما دفع أجيرى لوضع برنامج استعداد طويل خاض خلاله منتخب «الأزتيك» عدداً كبيراً من المباريات الودية خلال شهرى مايو ويونيو وصلت إلى سبع مباريات بداية من مواجهة الإكوادور وتعادل معها سلبياً ثم فاز على السنغال بهدف نظيف وأنجولا ثم شيلى بنفس النتيجة وخسرت المكسيك من إنجلترا بثلاثة أهداف مقابل هدف ومن هولندا بهدفين مقابل هدف وتختتم مبارياتها يوم الثالث من يونيو بمواجهة إيطاليا فى جنوب أفريقيا، خصوصاً أنها ستكون طرف المباراة الافتتاحية للمونديال مع جنوب أفريقيا يوم الحادى عشر من يونيو.