دعا حمدين صباحي، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية، مساء الخميس، إلى تشكيل لجنة شعبية لصياغة الدستور، من خلال «التيار الشعبي» و«القوى الوطنية المصرية»، بحسب تعبيره، حتى تتم صياغة دستور يطمئن المصريين، مضيفًا بقوله: «نعمل دستورًا من اللجنة الشعبية وإذا أنتجت اللجنة التأسيسية الرسمية دستورًا يتوافق معنا نحييها ونشكرها، وإذا اختلفت معنا نقوّمها ونرشدها». وطالب صباحي، خلال لقاء تليفزيوني، على قناة «النهار»، مع الإعلامي محمود سعد، في برنامج «آخر النهار»، بضرورة مساعدة الرئيس محمد مرسي، خلال المائة يوم الأولى من انتخابه، مشيرًا إلى أنه توجد فرصة لدى الرئيس مرسي لصنع توافق مع القوى الوطنية، إذا تم ذلك بعيدًا عن استحواذ وهيمنة جماعة الإخوان المسلمين. وكشف صباحي، عن أن الرئيس محمد مرسي عرض عليه تعيينه كنائب له، وذلك قبيل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وأن الأمر نفسه عُرض على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، إلا أن صباحي رفض ما عرضه عليه الرئيس مرسي، مضيفًا بقوله: «موقعي الصحيح ليس أن أكون نائباً للرئيس، ولكن أن أكون وسط الناس». ووجه صباحي التحية للرئيس مرسي لاستقباله أسر الشهداء في قصر الرئاسة، لافتًا إلى أن موقفه مع الدكتور مرسي يقوم على «بناء مجتمع قوي بقوى سياسية اجتماعية، وتوقية المجتمع في مواجهة الجماعة، وهذا هو السبب في تأسيسي للتيار الشعبي». وحول عدم تواجد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وكيل مؤسسي حزب مصر القوية، والمرشح السابق في الانتخابات الرئاسية، ضمن تشكيل «التيار الثالث»، أشار صباحي إلى أن الباب مفتوح للجميع ولكل الأحزاب المصرية، «طالما كانت ضد هيمنة الدولة العسكرية واستبداد الدولة الدينية»، بحسب قوله. وقال صباحي: «ما أدعو إليه الآن أننا كمصريين نقيم تنظيمًا شعبيًّا يمثل قوة المجتمع في مواجهة الدولة، ومجتمع يقف في وجه الجماعة لا يظلمها ولا تظلمه، ومجتمع يكون محبًّا لدينه ويرفض استبداد الدين، ويكون المجتمع محبًّا للمؤسسة العسكرية، لكنه يرفض هيمنتها». وأوضح صباحي أنه يفضل تسمية «التيار الثالث» ب«التيار الشعبي»، معتبرًا أن ذلك التيار متواجد في الشارع المصري، ويحتاج لمن يقدر على تجميعه. ووجه صباحي رسالة لأنصاره، قائلاً: «عايزين نبعد عن تمجيد الأشخاص، وعايزين نبقى مع ثورة ومع فكرة، وأدعوهم ألا يفجروا في الخصومة مع أحد، وأنا رجل ليس لي أعداء، وأبيت ليلتي بلا مثقال ذرة عداء لأحد، وعايزين إذا تنافسنا نتنافس بأخلاقيات وشرف».
