دعا المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي لتنظيم تيار شعبي منظم يعبر عن صوت الشعب بعيدا عن قوى تعمل على الهيمنة والسيطرة باسم الدين وكذلك بعيدا عن هيمنة العسكريين وتدخلهم في العمل السياسي. وكشف صباحي أن الرئيس مرسي عرض عليه تعيينه كنائب له قبيل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وهو الأمر الذي رفضه. وقال صباحي، خلال لقائه أمس مع الإعلامي محمود سعد على قناة النهار، "ما أدعو إليه الآن أننا كمصريين نقيم تنظيما شعبيا يمثل قوة المجتمع في مواجهة الدولة، ومجتمع يقف في وجه الجماعة لا يظلمها.. يرفض استبداد الدين.. ويكون المجتمع محبًّا للمؤسسة العسكرية، لكنه يرفض هيمنتها". وأشار صباحي إلى أن الباب مفتوح للجميع ولكل الأحزاب المصرية دون اقصاء أو استثناء لأحد "طالما يقتنع بمطالبنا وأهدافنا". وقال "هذا التيار الشعبى عندما يقوى سيكون جوهر ثورة 25 يناير فى الميادين وهذا التيار لن ينشأ لانه موجود ونحن فقط سننظمه". وطالب بضرورة مساعدة الرئيس مرسي خلال المائة يوم الأولى من انتخابه لتحقيق أهدافه، داعيا إلى عدم التظاهر قبل أول 100 يوم التى وعد بها مرسي. وأضاف صباحي أنه توجد فرصة لدى مرسي لصنع توافق مع القوى الوطنية، إذا تم ذلك بعيدًا عن استحواذ وهيمنة جماعة الإخوان المسلمين. ودعا صباحي إلى تشكيل لجنة شعبية لصياغة الدستور من خلال التيار الشعبي والقوى الوطنية لصنع دستور يعبر عن كل المصريين "نعمل دستورًا من اللجنة الشعبية وإذا أنتجت اللجنة التأسيسية الرسمية دستورًا يتوافق معنا نحييها ونشكرها، وإذا اختلفت معنا نقوّمها ونرشدها". وكشف صباحي عن أن مرسي عرض عليه تعيينه كنائب له، وذلك قبيل إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وأن الأمر نفسه عُرض على الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، "إلا أني رفضت .. موقعي الصحيح ليس أن أكون نائباً للرئيس، ولكن أن أكون وسط الناس". المصدر : أصوات مصرية