اقترح حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية تسليم السلطة لمجلس مدنى مؤقت يضم ممثلاً للمؤسسة العسكرية و4 شخصيات سياسية مدنية ممثلة للتيارات والقوى الوطنية وأن يكون اختيار تلك الشخصيات بالتوافق بين البرلمان والميدان قائلا : إن دور هذا المجلس استكمال إدارة ماتبقى من المرحلة الانتقالية التى فى كل الأحوال ينبغى أن يكون حدها الأقصى 30 يونيو وعدم إطالتها عن ذلك فى كل الأحوال. جاء ذلك خلال حواره مع منى الشاذلى برنامجها العاشرة مساء أمس الإثنين واختلف صباحى مع رفض الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح- المرشاح المنافس- لتسليم السلطة الآن من المجلس العسكرى لجهة مدنية قائلا أن هناك قلقا مشروعاً من تدخل المجلس العسكرى فى عملية إعداد الدستور الجديد أو انتخابات الرئاسة ، وأن على المجلس العسكرى الاستجابة لمطالب تسليم سلطته لجهة مدنية حفاظا على الجيش المصرى وإبعاده عن السياسة وحرصا على استمرار علاقة الثقة والاحترام بين الجيش والشعب. كما قال حمدين صباحى إنه يختلف مع ماطرحه عمرو موسى حول انتخابات الرئيس قبل الدستور قائلا إن من حق الشعب المصرى ومن حق المرشحين معرفة صلاحياتهم الدستورية قبل اجراء انتخابات الرئاسة كى لا نجد أنفسنا أمام متاهات جديدة . داعيا لإصدار تعديل للإعلان الدستورى يسمح بقيام مجلس الشعب منفرداً بتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور ،والتى شدد على ضرورة تمثيلها لكل قوى وتيارات المجتمع المصرى بما يعبر عن تنوعه دون هيمنة من طرف أو اقصاء لطرف. مشيرا الى إمكانية انجاز الدستور خلال شهرين من وقت تشكيل اللجنة التأسيسية ، منهم شهر لكتابة الدستور خاصة أن القضية الوحيدة تقريبا محل الجدل ووجهات النظر هى طبيعة النظام السياسى وإن كان رئاسيا أم برلمانيا ، أما باقى القضايا فهى محل توافق عام فى أغلبها وقال صباحى أن هذا معناه عمليا أنه يمكننا الانتهاء من كتابة الدستور فى شهر واجراء حوار وطنى ومجتمعى حوله فى شهر آخر وهو مايسمح عمليا بالاستفتاء عليه بحد أقصى منتصف أبريل أو أول مايو المقبل ، يمكن بعدها إجراء انتخابات الرئاسة فى مايو أو يونيو مع فتح باب الترشح لها فى 11 فبراير المقبل بما لهذا التاريخ من دلالة رمزية كونه اليوم الذى شهد تنحى الرئيس المخلوع ، واليوم الذى نفتح فيه الباب لاختيار رئيس مصر بعد الثورة. ودعا صباحي البرلمان للالتزام بتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور بحيث تضم كل القوى والتيارات وتعبر عن تنوع المجتمع المصرى ، كما دعا الى ضرورة تمثيل متحدى الاعاقة فى اللجنة التأسيسية للدستور. واختتم صباحى البرنامج قائلا إن مصر الآن فى حاجة الى من يمتلك الحلم والخيال ويسعى الى تحقيقه ورداً على سؤال منى الشاذلى أنها تتذكر حوارا لها معه منذ عامين وأنه كان أول من أعلن فكرة ترشحه للرئاسة فى مواجهة النظام السابق فى وقت كان يعتبر فيه البعض ذلك "شططا" سياسيا . أجابها صباحى بأنه منذ زمن طويل وهو مؤمن بقيام الثورة وواثق فى قدرة شعبنا عليها.