أنشأت محكمة جنايات القاهرة، الدائرة الرابعة، فى التجمع الخامس التى تنظر قضية مقتل المطربة اللبنانية «سوزان تميم»، غرفة حديدية تفصلها أسلاك داخل غرفة المداولة لحفظ جميع أحراز القضية التى حملت رقم 10205 لسنة 2008 جنايات قصر النيل، المتهم فيها رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وضابط أمن الدولة السابق محسن السكرى، جاء قرار إنشاء الغرفة أمس الأول من المستشار عادل عبدالسلام جمعة، رئيس الدائرة الذى أصر على أن تكون داخل غرفة المداولة، على أن يتم وضع الأحراز فيها تحت إشرافه المباشر، ولا يتم فتحها إلا بتأشيرة صريحة منه يحدد فيها الوقت والتاريخ وسبب الفتح. الغرفة حسبما رصدت «المصرى اليوم» مساحتها 2 متر فى 3 أمتار، بارتفاع 5 أمتار، نفس ارتفاع الطابق الأول فى المحكمة، وتضم جهاز التخزين الوارد من دبى، البالغ سعته 8500 ساعة، وحقيبة النقود التى ضبطت بحوزة محسن السكرى فى شقته بالشيخ زايد، وملابس المتهم والسكين المستخدمة فى الحادث، التى أحضرت النيابة شبيهاً لها بعد أن جاء فى اعترافات «السكرى» أنه تخلص من سلاح الجريمة وألقى به فى المحيط، وجميع أحراز القضية مثل البرواز والأحذية الرياضية وملابس المتهم التى عثر عليها فى الطابق 21 ببرج الرمال، وكذلك الملابس التى قدمها أعضاء الدفاع عن «السكرى» إلى المحكمة لتوضيح أن هناك اختلافاً فى المقاسات وبلغ عدد الأحراز فى القضية أكثر من 200 حرز. قالت مصادر قضائية: «إن إنشاء مثل هذه الغرفة يأتى من حرص المحكمة على سلامة إجراءاتها فى القضية والابتعاد عن أى تشكيكات قد يثيرها الدفاع فى أى وقت من مراحل نظر القضية، خاصة أن المتهم الثانى هشام طلعت مصطفى، أصر فى إحدى الجلسات على أن جهاز التخزين وكاميرات مراقبة الشركة يمكن العبث بها، مستشهداً بأن الشركة نفسها نفذت تركيب كاميرات مراقبة فى 3 فنادق خاصة به بالإسكندرية والقاهرة وشرم الشيخ، وأنه يمكن العبث بها واستند إلى بعض حالات قال إنها وقعت داخل فنادقه الثلاثة. كانت رضا غنيم، محامية عادل معتوق، زوج المجنى عليها، قدمت بلاغاً إلى النائب العام، طلبت فيه التحقيق مع فريد الديب، محامى هشام طلعت مصطفى، واتهمته بالحصول على أحراز القضية وتصويرها خارج قاعة المحكمة بالألوان، مؤكدة أن المحكمة التى نظرت القضية برئاسة المستشار محمدى قنصوة لم تصرح بتصوير الأحراز بالألوان، وأن الهيئة التى تنظر القضية حالياً ندبت المستشار محمد حماد، عضو يمين الدائرة، لفض الأحراز ولم يصرح بتصويرها بالألوان.