على الرغم من «التطمينات» التى أعلنها رئيس وزراء كينيا رايلا أودينجا أمس، من أن حقوق مصر من مياه النيل لن يتم المساس بها، وأن هناك وعوداً يقطعها على حكومته فى هذا الشأن، إلا أن هذه «التطمينات» لم تكن مكتملة، حيث قال إن الاتفاقية الجديدة التى وقعتها بلاده مع 4 دول أخرى الأسبوع قبل الماضى بمدينة عنتيبى بأوغندا، ستحل محل الاتفاقية القديمة، وفى المقابل ردت الحكومة فى موضع آخر بمواصلة التهدئة مع دول حوض النيل، وإعلانها على لسان وزيرى الزراعة والرى عن خطة شاملة للتعاون مع هذه الدول بما فيها كينيا.كما دخلت كرة القدم على الخط بدعوة اتحاد الكرة دول الحوض للمشاركة فى دورة ودية دولية بالقاهرة خلال يناير المقبل. وقال رئيس وزراء كينيا فى مؤتمر صحفى مشترك أمس مع الدكتورأحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء: «إننى أتحدث عن أعمال وليس عن نوايا، وأؤكد لكم، كما أكدت أمس للرئيس مبارك واليوم للدكتور نظيف، أنه لا نية لدى كينيا أو أى دولة بحوض النيل التأثير على حقوق مصر وحصتها السنوية من مياه النيل». وتغزل أودينجا فى مصر، وأوضح أنه تربى فى القاهرة بمنطقة الزمالك، وأن والده لديه جواز سفر مصرى، وأنه من العاشقين للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، و«لهذا لن تتجه حكومتى للتأثير من قريب أو بعيد على مصالح مصر المائية». وتابع مبتسماً: «إننا فى كينيا نعلم أن النيل هو مصر، ومصر هى النيل منذ الفراعنة». من جانبه أكد الدكتور أحمد نظيف أنه لا خلافات حول حقوق مصر التاريخية فى مياه النهر، موضحا أن الخلافات فقط فى «صياغة» بند الأمن المائى، مؤكدا أنه يمكن تجاوز ذلك. فى سياق متصل أكد المهندس أمين أباظة، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أن هناك خطة شاملة لدى الحكومة المصرية لتفعيل التعاون مع دول الحوض. وصرح الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والرى، بأن مصر استقبلت عدداً من طلبة الدراسات العليا من دول حوض النيل للدراسة بالجامعات المصرية. من جانبه دعا سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، دول حوض النيل للمشاركة فى دورة ودية دولية بالقاهرة خلال يناير المقبل على أن تقام بالدور بين دول الحوض».