قرأت حوارا فى مجلة «مارى كلير» الفرنسية مع نجمتى المفضلة «جوليا روبرتس»، تناول الحديث القصير الذى أجرته الصحفية «فابريس جنيو» وطرحت أسئلة مختلفة تدل على نضج وفهم لعمق الحياة بلا رتوش ولا خدع، فقد سألتها عن الأدوية أو الأشياء الصغيرة التى تجعلها فى أفضل حالاتها المزاجية فأجابت جوليا: زوجى، التسوق و.. شغل التريكو، وعن الحلم الذى لم تحققه، وكلما فكرت فيه يهز وجدانها أجابت: ليس لدى حلم جديد، فأحلامى مازالت مستمرة لم تنته أو تخرج على المعاش، وعن لحظات السعادة القصوى والأكثر تكثيفا: لحظات الحب.. الحب.. الحب ووجودى مع عائلتى وأن أعلم أولادى الكرم والعطاء والبهجة. وعن المكان الذى تشعر فيه بأنها على راحتها أجابت: بيتنا فى كاليفورنيا بعيدا عن أضواء هوليوود المربكة، حيث أنعم بحياة فى بيئة صحية متوافقة مع الطبيعة، أركب أنا وزوجى سيارة صديقة للبيئة، وأطفالى يتعلمون ثقافة الزراعة، كيف يزرعون نبتة ويعتنون بها وينتظرون حصادها، وهنا تعطى «جوليا روبرتس» نصيحة للأمهات: إن أردتن أن تحببن أولادكن فى تناول الكرنب مثلا، اجعلوهم يزرعوه ويحصدوه، ساعتها سيشعرون بالفخر حين يجدوه على المائدة. جوليا روبرتس (43 سنة) ليست مجرد نجمة أمريكية شهيرة، ولكنها حالة فنية مثيرة للجدل، فهذه المرأة لم يكن من أحلامها أن تكون ممثلة ولكنها تمنت فى صباها أن تكون طبيبة بيطرية لتعالج الحيوانات التى تعلقت بها وأحبتها، ثم درست الصحافة بهدف احترافها، ولكنَّ دخول أخيها مجال التمثيل فتح لها أبواب الفن على مهل حتى عام 1990 حين مثلت فيلم «امرأة جميلة» الذى صنع نجوميتها ووصلت للقب أغلى نجمة فى هوليوود بأجر 20 مليون دولار فى الفيلم. رغم كل تلك النجومية فلقد حافظت جوليا على توازنها النفسى وجمالها الداخلى وهو الأساس فى هذه الجاذبية الطاغية التى تتمتع بها، فلديها قبول يصلك رغما عنك، هذا القبول الذى ينم عن ثراء إنسانى يبدو فى كلمات قليلة تتفوه بها فى حديث هنا أو هناك، فتبدو قريبة للفطرة ولشعور المرأة الطبيعى.. وهو ما يبرز فى هذا الحوار.. أجمل لحظاتها مع من تحب وأروع أحاسيسها الحب وأجمل الأماكن حيث يوجد الأحبة.. زوج وأولاد وحديقة.. مرادفات حياة بسيطة ولكنها كافية لتكون حلم نجمة تجده متجددا لا يموت. الحياة أبسط مما يتصور كثيرون، وأجمل لحظاتها أرخص مما يتصور الكثيرون، ولكن لتكتشف ذلك يجب أن تسير فى طريق طويل كما سارت جوليا روبرتس التى اكتشفت أن سعادتها تنام على الوسادة المجاورة.