توجت النجمة ميريل ستريب للمرة السابعة بجائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثلة، وذلك عن دورها عن فيلم «جولى وجوليا»، والذى يدور حول امرأة تبحث عن نفسها «جوليا» فتقرر العمل كطاهية ويتحقق حلمها بأن يكون لها دور فى الحياة بعد كان دورها مقتصرا فقط على حياتها كزوجة رجل دبلوماسى، ويتحدث الفيلم أيضا عن جولى التى تصل إلى النجاح أيضا بنفس الحلم. وحول هذا النجاح يدور هذا الحوار الذى أجرته معها مجلة تليجراف، تقول ميريل ستريب: أخيرا هوليوود بدأت تتحسن فى تقديرها للمرأة فلم يكن الأمر كذلك فى الحقبة الأخيرة فقد كان التقدير الأول للرجال واهتمام استديوهات هوليوود كان يركز على كبار نجوم هوليوود من الرجال فقط فيوفر لهم الأدوار والإمكانات، وغير ذلك باستثناء بعض الأعمال أما الآن وأصبح الاتجاه الجديد نحو البطولة النسائية، وهو ما يعد خطوة مهمة نحو سينما مختلفة. وأضافت: «وأشكر المسئولين عن توزيع جوائز الجولدن جلوب لأنهم ما زالوا يهتمون بأعمالى على الرغم من مرور ثلاثين عاما». وعبر فيلمى جولى وجوليا تعلمت بعض الأشياء التى لم أكن أعرفها من قبل فأنا أقدم دور امرأة علمت أمريكا الطهى فهى أول امرأة أمريكية درست الطهى فى باريس وأصبحت بعد ذلك أحد الرموز فى عالم الطهى، واتخذ من كتابها الذى ضمت فيه العديد من الوصفات مرجعا للطهاة فى مختلف أنحاء العالم، وقدم برنامجا تليفزيونيا عن هذه الوصفات الرائعة مما ساعد الكثيرين على الاستغناء عن الوجبات السريعة والمجمدة، وهو ما يعد نجاحا بكل المقاييس.. ولكنى يجب أن اعترف أننى لست بطاهية جيدة، وهناك شىء آخر تعلمته، وهو عدم الاعتذار لأن ذلك يجعل الأمر مذاقه أسوأ خاصة إذا لم يكن أحد قد لاحظ الخطأ. وتشير ميريل: بعد أن قرأت السيناريو وجدت أن يوم هذه السيدة ملئ بالمرح والحركة والعمل وهو ما جعلنى أسعد بالدور وأشعر أنه ينبض بالحياة فهذه المرأة تمتلك عاطفة كبيرة. ولكن ليس لزوجها أو لعملها ولكن للحياة كلها، كنت أرى برامجها وأنا طفلة صغيرة كنت أشعر أنها رائدة فى كل شىء فلم يكن هناك من يقول لها ماذا ترتدى أو كيف ستبدو فهى أول امرأة تظهر على التليفزيون، فطبيعتها كانت الغالبة على كل تصرفاتها، وهو الرائع فى الأمر، وما جعل الناس تنجذب إليها ويشعرون أنها واحدة منهم. والواقع أن الفكرة عبقرية فقد تم نسج قصة جولى مع جوليا تشايلد من خلال مشاركتهما بالمحن والانتصارات أثناء تعلم الطهى، فتقوم جولى بمحاولة اتقان وصفات كتاب جوليا فى الطبخ الفرنسى ونعيش القصتين كأنهما قصة واحدة على الرغم من أن جولى وجوليا عاشتا فى أوقات مختلفة وأماكن مختلفة. فهما فيلمان فى فيلم واحد. وأخيرا تقول: سأظل أمثل حتى النهاية وبالتأكيد سيكون هناك دائما جديد، وأنا سعيدة بتقدير الجمهور لى حتى هذه اللحظة.