دروجبا.. هو الأمل والحلم لمنتخب كوت ديفوار فى بلوغ أدوار متقدمة فى كأس العالم بجنوب أفريقيا، خصوصاً بعد سقوطه فى مجموعة نارية مع منتخبى البرازيل والبرتغال، بالإضافة إلى كوريا الشمالية، إلا أن وجود القائد والقدوة داخل منتخب أفيال كوت ديفوار يجعله يتشبث بالأمل لتحقيق إنجاز جديد لكرة القدم الأفريقية فى المحافل العالمية، خصوصاً مع تفوقه منقطع النظير مع الفريق الإنجليزى تشيلسى وقيادته قبل شهر واحد من انطلاق المونديال للفوز بلقبى الدورى الإنجليزى وكأس الاتحاد الإنجليزى. وكأى لاعب فى القارة السمراء بدأ دروجبا حياته فى الأحياء الفقيرة بمدينة أبيدجان، قبل أن يسافر إلى عمه فى فرنسا وهو فى الخامسة من عمره، حيث كان عمه لاعباً محترفاً بأحد الأندية الفرنسية، وبعدها بثلاث سنوات عاد دروجبا إلى أبيدجان ليبدأ ممارسة الكرة فى الشوارع ومواقف السيارات، إلا أنه عاد بعد ذلك إلى عمه فى فرنسا بعد أن مرت العائلة بضائقة مالية. وفى عام 1991 انضم دروجبا لفريق ليفالو فى مدينة فانس الغربية ليقوده للفوز بلقب دورى الناشئين مرتين قبل أن ينتقل إلى نادى لومان بالدرجة الثانية عام 1999، وهو فى ال18 من عمره، وفى عام 2002 انتقل إلى جانجان ليلعب بدورى الأضواء، ويسجل 17 هدفاً فى الموسم ليساعد فريقه على الحصول على المركز السابع بعد أن كان يصارع على الهبوط، وفى موسم 2003/2004 انتقل إلى مارسيليا العريق ليقوده إلى نهائى كأس الاتحاد الأوروبى بعد أن سجل 18 هدفاً خلال 35 مباراة ليتم اختياره ضمن أفضل لاعبى الدورى الفرنسى فى ذلك الموسم، قبل أن ينتقل إلى تشيلسى الإنجليزى عام 2004 مقابل 24 مليون جنيه إسترلينى ليعمل تحت قيادة البرتغالى مورينيو، يساعد ناديه الجديد على الفوز بالدورى وكأس رابطة المحترفين فى أول مواسمه، ثم قاد فريقه للفوز بالدورى للموسم الثانى على التوالى، ليتحول إلى بطل وملهم لجماهير لندن عاصمة الضباب مقر ناديه تشيلسى. وقاد دروجبا منتخب بلاده نحو المشاركة فى كأس العالم للمرة الأولى فى تاريخه عام 2006 بألمانيا، ورغم خروج منتخب الأفيال من الدور الأول، فإنه نال الإشادة من جميع متابعى المونديال، ولم يكن دروجبا موفقاً مع منتخب بلاده على مستوى كأس الأمم الأفريقية بعد فشله فى قيادة الفريق نحو اللقب لثلاث مرات، الأولى وصل بهم إلى النهائى فى القاهرة قبل أن يخسر بضربات الجزاء من مصر، والثانية تكسرت آماله على عتبة الدور نصف النهائى على يد الفراعنة أيضاً، قبل أن يقدم المنتخب الإيفوارى أقل أداء له فى السنوات الأخيرة خلال كأس أمم أنجولا 2010، وخرج أيضاً خالى الوفاض. ويسعى دروجبا إلى تحقيق إنجاز يذكر مع منتخب بلاده من خلال أول كأس عالم تقام على أرض القارة السمراء، وآخر كأس عالم قد يشارك فيها دروجبا بعد أن بلغ عامه الثانى والثلاثين، وصعوبة مشاركته فى كأس العالم المقبلة بالبرازيل 2014.