أكد منصور حسن، وزير الإعلام الأسبق، أن استمرار الاعتصامات والاحتجاجات العمالية على رصيف مجلس الشعب يجسد فشل الحكومة فى التعامل مع المواطنين، مضيفاً أن صمت الأجهزة المختلفة، وعدم علاج هذه المشاكل، بات أمراً غير مفهوم على الإطلاق، فليس من المقبول أبداً أن يتركوا المواطنين فى الشارع دون أى انتباه لمطالبهم حتى يزدادوا يأساً وقهراً. وأوضح منصور حسن، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن مظاهر الاحتجاجات، من خلع الملابس إلى النوم فى الشارع إلى الجنازات الرمزية، إنما تؤكد خروج المواطن عن الوعى نتيجة إهمال الحكومة فى التعامل معه، لأن المعتصمين يشعرون بالإهانة لتركهم فى الشارع فترات طويلة دون معالجة الأمور. وأضاف أن أسلوب الحكومة فى مواجهة هذه الاحتجاجات يعتمد على سياسة «اخبطوا راسكم فى الحيط»، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب يعد إهانة لكل المصريين، لأنه يعبر عن سياسة عامة يتم اتباعها فى مواجهة أى مواطن يستخدم حقه فى الاحتجاج والمطالبة السلمية بحقوقه. وقال منصور حسن: «لا أطالب الحكومة بالاستجابة لكل المطالب دون دراستها، ولكن قواعد السياسة والحكم تفرض على الدولة أن تعالج هذه الأمور بسرعة ولا تتركها دون تصرف، فالسياسة تعنى أن تسوس السلطة الناس، لا أن تهينهم وتتجاهلهم»