قال الدكتور محمد غنيم، مؤسس مركز الكلى بالمنصورة، منسق الجمعية الوطنية للتغيير بالدقهلية، إن مصر تشهد حالة «انحسار حضارى» تعرقل تقدمها وتهدد مستقبلها، مشيراً إلى أن عدد السكان سيصل بحلول عام 2025 إلى نحو 100 مليون نسمة، وهذا يعنى أننا سنواجه أزمة فى غاية الخطورة، إذا استمرت أحوالنا على ما هى عليه الآن. وطالب غنيم خلال الندوة، التى نظمتها اللجنة المصرية للتضامن، برئاسة أحمد حمروش، وأدارها الدكتور حلمى الحديدى، مساء أمس الأول، بتغيير الدستور الحالى لضمان قيام «دولة مدنية تتداول فيها السلطة ويشعر المواطن فيها بقيمته الحقيقية»، مؤكداً أن التقاعس عن تداول السلطة وإقرار الديمقراطية الحقيقية التى يعرفها العالم، سيتيح الفرصة لاستشراء الفساد والجهل. وأضاف غنيم أن الدستور وضع عام 1971 فى ظل ظروف مختلفة تماما عما نعيشه الآن، وأصبح تغييره حتمياً لأنه لا ينسجم مع الأوضاع الحالية، ولايرقى لتحقيق طموحات الأمة، مشيراً إلى أن الدستور الحالى ليس «قدس الأقداس». وطالب رائد زراعة الكلى بتعيين نائب لرئيس الجمهورية، يُنتخب معه فى بطاقة واحدة. وعقب انتهاء غنيم من محاضرته، حذره الدكتور عبدالعزيز حجازى، رئيس وزراء مصر الأسبق، قائلاً: «أخشى أن تنخرط فيما يحدث الآن يا دكتور محمد»، فرد غنيم: «أنا فقط أسعى لتعديل الدستور وأدعو المصريين إلى التغيير والإصلاح».