استشهدت إليزابيث فى نهاية تحقيقها بعالمة الأنثروبولوجيا الفرنسية دنيا بوزار وطلبت منها أن تحلل ظاهرة النقاب بشكل علمى فقالت: «الحجاب التام، الذى ترافقه تغطية الوجه (النقاب) يجب تحليله من خلال المنظور الإسلامى، فهو ليس سوى تعبير عن التعصب والتشدد، ففى حين أن الدين يجمع فإن الطائفية والمذهبية تفرقان. فالنقاب هو انفصام الذات عن المجتمع، وهو شىء يروج له السلفيون وسط الشباب فى محاولة لاعتناقهم وجهة نظرهم، وكما يحدث مع أى طائفة حين تجند أتباعها فهى تحاول أن تطمس فرديتهم وشخصيتهم، وتزرع فيهم أوهاماً وهلاوس، أهمها أن العالم كله ضدهم. هذا لا يحدث فقط مع أتباع الإسلام ولكن فى طوائف مسيحية أيضا. وهذه الظواهر تفسر بعلم الاجتماع والنفس. ومعارك الهوية فتحت المجال أمام هذه المواقف. وهو ما دفع أعداداً من المسلمين المؤمنين بقوانين الجمهورية وعلمانية الدولة للدفاع عن هذا الوضع الشائن، فلقد تحول الأمر لديهم لرد فعل للدفاع عن هويتهم. بالنسبة لى، فالأمر يحتاج لقانون بشرط ألا يكون فى مواجهة الإسلام أو للدفاع عن العلمانية. ولكن يجب أن يكون مثلما حدث فى بلجيكا حيث منع حجب الوجه إلا فى الكرنفالات.