قال المهندس رشيد محمد رشيد، وزير الصناعة والتجارة الأسبق، إنه سيعود لمصر قريبا لأنه «واثق من براءته، لأن كل قضايا الفساد الموجه إليه ملفقة، بعدما رفض طلب الرئيس مبارك أن يكون ضمن التشكيل الوزراي لحكومة الفريق أحمد شفيق أثناء الثورة»، معبرا عن ثقته في عدالة النيابة العامة والقضاء المصري في تبرئته من التهم الموجه إليه. وأشار رشيد، خلال حوار مع برنامج «القاهرة اليوم» مع الإعلامي عمرو أديب على قناة «اليوم» على شبكة أوربيت، مساء الاثنين، إلى أن الفساد في عهد النظام السابق، لم يكن بأوامر من الرئيس المخلوع مبارك، كما أنه لم يأمره بتوزيع أراضي أو بيع مصانع إلى رجال النظام، ولم يحدث هذا معه ولم يطلب منه جمال مبارك تخصيص أراضي ولا يوجد مستند واحد يدينه، ولم تمر عليه قضية فيها فساد. وأضاف أن «الاقتصاد المصري كان متقدم في السنوات الأخيرة وخطط الإصلاح الاقتصادي كانت تنفذ بدقة وبكفاءة، والأزمة الاقتصادية ليست سبب الثورة، بل سببها عدم تنفيذ الوعود السياسية، كما أن الشعب كان لدية كبت من وجود رئيس لمدة 30 سنة وعدم وجود تغيير». وتابع: «وبلا شك كانت هناك مؤشرات تدل على أن الأمور مش ماشية في الإتجاه الصحيح، وقبل سنتين من قيام الثورة، كانت هناك دلائل على أن شيئ ما سيحدث، أضف لذلك ظروف مبارك نفسه وقدرته على العمل، وقدرته على التحكم في الأمور ، وعلى المستوى السياسي كانت هناك وعوداً ولم تنفذ»، مشيرا إلى أن أكبر مشكلة تواجهها مصر هي عدم وجود إدارة جيدة تحترم رغبات الشعب وتطلعاته. وأشار إلى أن «ما سُرق من مصر ليس كبيرا، ولم تسرق مليارات كثيرة من مصر لأن ما سرق من مصر مليارات محدودة، وهذة الشائعة تسبب مشاكل لمصر، وأي رئيس قادم لا يجب أن يوهم الناس بهذة المليارات أنها ستعود»، مؤكدا أن «مصر تحتاج لإدارة جيدة تعمل على تقليص الفساد، كما أنه يجب علينا استغلال الموقع الإستراتيجي لمصر». وأكد «رشيد» أن مصر كانت تعاني من الفساد، وأنه لن ينتهي بعد الثورة كما يتصور البعض، فيجب على الدولة أن تضع مقاييس للفساد ، وتعمل على وضع ضوابط وقوانين للقضاء عليه. واستكمل: «مبدأي في العمل عندما كنت وزيرا كنت أقول لنفسي، مش هأخد في يوم من أيامي قرار أو أي شيئ، علشان لما أواجه ولادي أقدر أتكلم معاهم وأبرر لهم لماذ فعلت ذلك». وعن علاقته بأحمد عز، قال : « كان فيه خلافات بيني وبينه، خاصة المتعقلة بالناحية السياسية، ولكن على المستوى الرسمي كنت أعامله كصاحب أي مصنع عادي»، مشيرا إلى أنه لم يكن في يوم من الأيام صديقاً له، مضيفا: « في نفس الوقت كنت متمسك بسياسية واضحه ولم تكن سر، ولم يكن بها مجاملة لأحمد عز، فالعملية كانت واضحة وسياساتي تجاة نشاطه كانت واضحة، وأنشأت جهاز لمكافحة الاحتكار، لمنعه من التغول في السيطرة على اقتصاد البلد». وكشف« رشيد» عن أنه التقى ببعض شباب الثورة ليوجه لهم النصائح حول الوضع في مصر، مشيرا إلى أن «النصيحة الاساسية التي ستخرج مصر من أزمتها هو الإنتاج، وأن يأخذ الناس حقوقهم ويجب أن يتوازى الاثنين مع بعضهما وهذا ما يجب على شباب الثورة الاقتناع به».