شن رؤساء الأحزاب الأربعة «التجمع، الوفد، الناصرى والجبهة» هجوماً حاداً على النظام بسبب استمرار حالة الطوارئ التى تعيشها مصر منذ 29 عاماً، واعتبر محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، أن استمرار العمل بالطوارئ «تلامة» من النظام، لأنه من المفترض أن كلمة طوارئ كلمة مؤقتة تنتهى بعد وقت معين، إلا أن استمرار وجودها جعل 40 مليون مصرى يولدون فى عصر الطوارئ، وغالبية عناصر الشرطة تتعامل بمنطق الطوارئ مع المواطنين. وطالب سامح عاشور، النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، الرئيس مبارك، بترك الحزب الوطنى، معتبراً ذلك البديل الحقيقى للديمقراطية فى مصر، وقال عاشور، خلال المؤتمر الذى نظمه حزب التجمع حول استمرار العمل بقانون الطوارئ منذ 29 عاماً، مساء أمس الأول: «لا تصدقوا أى تعديلات دستورية ووعود، طالما أن مبارك فى الحزب الوطنى، لأن الحزب فى نهاية الأمر يسيطر على مجريات الأمور سواء فى الانتخابات أو اقتصاد البلد لأن مبارك فيه»، واصفاً الحزب الوطنى بأنه لا يساوى شيئاً فى الشارع. وشن الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، هجوماً حاداً على حكومة الدكتور أحمد نظيف «التى فشلت فى حل مشكلة الإسكان وأسكنت الناس على رصيف مجلسى الشعب والشورى»، وقال: «نظامنا معاق ذهنياً وفكرياً وبلا أخلاق وعليه الرحيل، وإن لم يكن طوعاً فسوف يرحلون قسراً». وأشار الدكتور محمد نور فرحات، الفقيه القانونى، إلى أن قانون الطوارئ رخصة تشريعية للعصف بضمانات الحريات المنصوص عليها فى الدستور، وإطار للتحلل من الشرعية.