قامت أجهزة الأمن الكويتية بترحيل مواطن من محافظة المنيا لا علاقة له بحملة البرادعى وتصادف وجوده فى المقهى الذى يلتقى فيه أعضاء الحملة. قال خليفة عبدالحميد عبدالحليم، «47 سنة» سائق بإحدى المؤسسات بمركز سلطان بالسالمية من محل إقامته بمدينة ملوى: «كنت متواجداً بالمصادفة ضمن تجمع سلمى من المواطنين المصريين الداعمين للجمعية الوطنية للتغيير، يزيد عددهم على 50 مواطناً كانوا محتشدين لتأييد الدكتور محمد البرادعى». وأضاف: «فوجئت بأجهزة الأمن الكويتية تقتحم المقهى وتلقى القبض علينا وتم احتجازنا لمدة 3 أيام بمنطقة جنوب السرة، حيث أمن الدولة فى الكويت، وتم إخفاء أعيننا بعصابة سوداء وكان عددنا 35 مواطناً بعد أن فر منا 15 آخرون، جميعنا من محافظات الإسكندريةوالقاهرة وأسوان والإسماعيلية، وعقب ذلك تم ترحيلنا من خلال مطار الكويت، حيث تم تسليم جوازاتنا إلى السلطات المصرية بمطار القاهرة». وتابع: «فوجئنا جميعاً بأننا تم إبعادنا إدارياً من السلطات الكويتية حيث أصبحنا ممنوعين من دخول الكويت، رغم وجود أسرنا هناك وجميع مستحقاتنا وأغراضنا الشخصية». وقال إنه ليست له علاقة له بالعمل السياسى، ويعمل فى الكويت منذ 12 عاماً للإنفاق على أسرته المكونة من 6 أفراد، بينهم 3 طالبات فى جامعات خاصة، و3 آخرون فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية. وأضاف: «أصبحت الآن من العاطلين الذين يجلسون على المقاهى بملوى»، مطالباً وزارتى الخارجية المصرية والكويتية بالتحرى عنه والتأكد من أنه لا يوجد لديه أى ميول سياسية ولا ينتمى لأى حزب. وأشار إلى أن عدداً من أبناء الكويت والجنسيات الأخرى من الهنود والسعوديين «تعاطفوا معى بعد ترحيلى واتصلوا بى تليفونياً مؤكدين أنهم مستعدون للتضامن معى فى الإنفاق على أسرتى من أموالهم الخاصة». وقال إن أحلام الدكتور البرادعى للفوز برئاسة الجمهورية أضاعت أحلامى فى إقامة منزلى واستكمال تعليم أبنائى بعد توقف دخلى الشهرى الذى يزيد على 15 ألف جنيه أو ما يعادل 750 ديناراً كويتياً. وتساءل: «هل يجرى البرادعى اتصالاً تليفونياً بالمسؤولين فى مصر لإنهاء أزمتى وعودتى للأراضى الكويتية مرة أخرى لاستكمال تعليم وتربية أبنائى وحتى لا تشرد أسرتى فى الشارع». وأكد أنه حاصل على دبلوم صناعة شعبة كهرباء عام 1984 وظل فى طابور البطالة، وانتظر العمل دون جدوى «مما جعلنى أسافر للعمل بالكويت منذ عام 1998، بعد أن تزوجت عام 1986 وأنجبت سلمى (23 سنة طالبة بكلية الهندسة)، وشيماء (22 سنة طالبة بكلية الهندسة)، وهاجر (21 سنة طالبة بقسم الصحافة والإعلام بآداب المنيا)، ورحمة فى الصف الثالث الإعدادى، ومحمد بالصف الثالث الابتدائى وجميعهم تعليم خاص لم تتحمل الدولة أى أعباء لهم، أما الزوجة فتعمل مدرسة تربية رياضية بالإعدادية بنات بملوى.