قال مسعد حسن، أحد المصريين العائدين من الكويت، بين من تم ترحيلهم من قبل السلطات الكويتية، على خلفية مشاركتهم فى حملة «دعم البرادعى بالكويت»: «إن مسؤولاً أمنياً كويتياً أخبره أن قرار اعتقاله وزملائه من أعضاء جروب دعم البرادعى على موقع ال(فيس بوك) قرار سيادى وأن الحكومة الكويتية اتخذته بمبادرة ذاتية «لأننا فى الكويت نحب الرئيس مبارك ومنقدرشى نزعله والكلام ده يتم عندكوا فى مصر مش عندنا»، فى إشارة إلى نشاط الحملة فى الكويت - على حد تعبير المسؤول الكويتى. وروى مسعد تفاصيل اعتقاله قائلاً: «كنا على مقهى (الأيوبى) بمنطقة (خيطان) أنا وعدد من المثقفين المصريين أعضاء جروب دعم البرادعى، الذى أسسته بالتعاون معهم قبل 4 أشهر وكنا نوزع عدداً من ال(تى شيرتات) و(استيكارات) مطبوع عليها شعار حملة دعم البرادعى، على المصريين بالمقهى واتفقنا على عقد لقاء موسع بمركز (سلطان) الثقافى، بمنطقة السالمية على البحر لأعضاء الحملة». وأضاف: «نشرنا خبراً مرفقاً بصورة تجمعنا بجريدة الرؤية الكويتية، من خلال أحد الصحفيين المصريين، أعضاء الجروب، حول عقد اللقاء الجمعة الماضى، فى مركز سلطان وبمجرد نشر الخبر بدأت سلسلة الاعتقالات للمجموعة، وكان آخرها القبض علىَّ يوم الجمعة الماضى، الرابعة مساءً وقبل الميعاد المقرر للاجتماع بساعتين. وتابع: «فوجئت بقوة أمنية تلقى القبض علىّ بمقر إقامتى فى خيطان وأنا ارتدى (تى شيرت) مطبوعاً عليه صورة (البرادعى) وتم اقتيادى لمقر أمن الدولة الكويتى بمنطقة (جنوب السرة) بعد إخفاء عينى بعصابة سوداء وهناك تم استجوابى ومعاملتى بطريقة آدمية وطلبت الاتصال بالسفارة المصرية فقالوا لى: لا علاقة للسفير المصرى بالموضوع، وسألونى عن حملة البرادعى بالكويت و«الجروب» الذى أسسته مع زملائى ومكثت يوماً كاملاً فى غرفة بالمقر تم بعده ترحيلى إلى مطار الكويت، وهناك عاملنى الأمن بقسوة وقام أحد الجنود بوضع «كلابشات» بلاستيكية فى يدى ورحلونى برفقة 3 من زملائى المصريين بالحملة هم مصطفى، مبرمج كمبيوتر، وخليفة، عامل فى شركة، ومحمد، الذى لم يسمحوا له بفك الكلابشات، سواء خلال دخوله الحمام على الطائرة أو تناوله وجبة الطعام. وعبر مسعد عن دهشته من المعاملة غير المتوقعة من الأمن المصرى فور وصوله المطار، حيث استقبلهم رائد شرطة وأنهى إجراءات خروجه بسهولة هو وزملاؤه، عكس ما توقعه بأن يتم ترحيله إلى مقر أمن الدولة. وأوضح أنه عضو فى حزب التجمع منذ 20 عاماً ويمارس السياسة منذ شبابه، لكنه فضل السفر للكويت عام 1990 بعد الحصول على إجازة من عمله بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة حيث يعمل محاسباً وطوال هذه السنوات لم يتعرض لأى مضايقات أمنية. وانتقد مسعد ما وصفه ب«سلبية السفارة المصرية بالكويت» فى التعامل معهم، التى لم تحاول حتى مجرد الاتصال بهم، مطالباً بالتحقيق مع مسؤوليها وطالب منظمات حقوق الإنسان المصرية والدولية، برفع دعوى قضائية على السلطات الكويتية للحصول على الحقوق المادية للمرحلين، بعد الاعتقال والترحيل غير القانونى - حسب قوله. وقال إنه يستعد للعودة إلى عمله الأصلى بالجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، بجانب استمراره فى حملة دعم البرادعى، لقناعته بأهمية التغيير فى مصر.