ألقت أجهزة الأمن فى المنوفية القبض على 23 من طلاب الجامعة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين صباح أمس، بعد حصار الحرم الجامعى لمنع الطلاب من إقامة حفل إنشاد دينى لمناصرة المقدسات الإسلامية، وهو الحفل الختامى لحملة «قلبى فلسطين»، فيما أصيب 7 طلاب بإصابات وصفها شهود عيان بأنها بالغة، ونقلهم زملاؤهم إلى مستشفى قصر العينى فى القاهرة، بعد أن منع الحرس الجامعى سيارتى إسعاف من الدخول. وقالت مصادر أمنية ل«المصرى اليوم» إن أجهزة الأمن تلقت معلومات من الحرس الجامعى تفيد بعزم طلاب الجماعة تنظيم تدريب عسكرى، الأمر الذى دفع جهاز مباحث أمن الدولة إلى التوجه للحرم الجامعى، وشاهد الطلاب أثناء استعدادهم للتجمع، فحذرهم رجال الأمن من أى تجمعات، إلا أنهم اعتدوا على أفراد شرطة، ما اضطر الأمن إلى القبض عليهم، ونفت المصادر حدوث أى إصابات بين الطلاب. فى المقابل، قال الطلاب إنهم تعرضوا للاعتداء على يد من سموهم بلطجية خصصتهم إدارة الجامعة لمنعهم من الدخول لإقامة حفل إنشاد دينى، وصادروا مكبرات صوت، وألقت أجهزة الأمن القبض عليهم، وقال الطلاب إن الأمن حاصر أكثر من 1000 من زملائهم داخل مجمع الكليات لمدة ساعتين. ووصف طارق رجب، محامى الإخوان فى المنوفية، ل«المصرى اليوم»، إلقاء القبض على الطلاب بأنه إجراء غير قانونى وتعسفى، منتقداً إلقاء القبض عليهم من داخل الحرم الجامعى ومجمع الكليات النظرية، وتخصيص بلطجية للاعتداء عليهم. وفى الغربية، قررت نيابة غرب طنطا، الإفراج عن 6 من أعضاء الجماعة بضمان محال إقامتهم، وهم: أحمد الروبى، مدرس أزهرى، وأسامة راشد، وحسين شلتوت، وعبدالمنعم خاطر، وجمال خميس، وعماد الزنقلى، وقررت نيابة شرق طنطا تجديد حبس أحمد الزياد، ومحمود الشامى، موجه بالتربية والتعليم، ابن خال محمد بديع، المرشد العام للجماعة، 15 يوماً على ذمة التحقيق، بعد القبض عليهما فى 27 مارس الماضى، بتهمة الانضمام إلى جماعة محظورة وحيازة منشورات.