أصدرت محكمة إسرائيلية، الخميس، قرارًا يمهد لترحيل نحو 1500 مهاجر جنوب سوداني بعد رفض التماس ضد تغيير سياسة التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين من هناك. وألغى وزير الداخلية الإسرائيلي، إيلي يشاي، في يناير الماضي، سياسة كانت قائمة منذ وقت طويل الأمد توفر للاجئين جنوب السودان «حماية جماعية» أو «حماية مؤقتة» مما يمنع ترحيلهم. وتقدمت منظمات حقوق الإنسان إلى المحكمة بطلب ضد القرار، مشيرة إلى أنه رغم من إعلان جنوب السودان استقلالها في يوليو 2011، فإنها تعد في حالة حرب، ويوجد فيها الكثير من الفقر ونقص في الخدمات الطبية. وأشارت المنظمات إلى أنه نظرا لهذه الظروف، فإنه لا يحب إزالة أمر «الحماية الجماعية». وقال قرار محكمة القدس الجزئية إنه بناء على عمليات مسح مهنية قدمتها وزارة الخارجية الإسرائيلية «رغم من وجود بعض الصعوبات في البلد ودرجة معينة من عدم الاستقرار، فإن ذلك في العادة على الحدود الشمالية ومناطق التوتر الأخرى. وباقي الدولة، أي غالبية الأراضي، ليست في خطر». وأثنى يشاي على القرار «الذي سيسمح بترحيل 1500 مستلل قدموا من جنوب السودان». وقال يشاي أيضا إنه يأمل «بأن يكون هذا الأول من سلسلة إجراءات ستسمح بترحيل الإريتريين والسودانيين الجنوبيين». وتشير أرقام الداخلية الإسرائيلية إلى أن 62 ألف مهاجر غير شرعي، دخلوا إسرائيل منذ 2006 آتين خصوصا من السودان وجنوب السودان إريتريا. وفي 23 مايو شارك آلاف الإسرائيليين في تظاهرة في تل أبيب، هاجموا خلالها متاجر يملكها أفارقة ورشقوا سيارات تقل مهاجرين بالحجارة.