وصف أحمد ماهر، المنسق العام لحركة شباب 6 أبريل، فعاليات الحركة، أمس الأول، ودعوتها لتنظيم مسيرة سلمية ووقفة احتجاجية أمام البرلمان للمطالبة بالإصلاح الدستورى والعدالة الاجتماعية، بأنها كانت ناجحة بنسبة 60%، وأنه لولا عمليات القبض والاعتقال التى مارستها الأجهزة الأمنية لوصلت نسبة النجاح إلى 95%، مؤكدا أن ما حدث يوم 6 أبريل 2010 لم يكن إضراباً مثل العامين السابقين وأن عنوانه كان: «يوم فى حب مصر»، وقال إن شباب الحركة كانوا ينتظرون مشاركة الدكتور محمد البرادعى وجمعية التغيير التى أعلنت مشاركتها لنا ثم تراجعت، ووجه رسالة للنخبة السياسية مفادها أن الالتحام بالجماهير ليس رحلة ترفيهية وأن القضية ليست سهلة وإلى نص الحوار. ■ كيف تصف ما حدث يوم 6 أبريل 2010؟ - ما حدث أمس الأول أثبت أن شباب حركة 6 أبريل قادر على النزول للشارع والتحرك والالتحام بالجماهير، مهما كان الثمن من اعتقالات وتعذيب واتهامات لا علاقة لها بالدور الذى تنشده الحركة، كما أن يوم الثلاثاء 6 أبريل 2010 لم يكن يوماً للإضراب العام أو دعوة للجلوس بالمنزل مثلما حدث فى 2009، لكن كان عبارة عن مسيرة ووقفة احتجاجية عنوانها الأساسى: «فى حب مصر» وهدفها مزيد من الضغط على النظام المصرى لتعديل الدستور وإلغاء قانون وحالة الطوارئ وإقرار قانون جديد لمباشرة الحقوق السياسية. ■ ما تقييمك لنسبة نجاح فاعلياتكم فى هذا اليوم؟ - اليوم نجح بنسبة 60%، ولولا تدخل الأجهزة الأمنية من خلال مئات الأفراد فى زى مدنى وأكثر من 25 لواء شرطة فى ميدان التحرير والشوارع المجاورة له لكادت نسبة النجاح تتخطى 95%، ورغم ذلك فالنسبة المئوية ليست هى المقياس، خاصة أن هناك نجاحاً آخر يضاف إلى حركة شباب 6 أبريل، ويتمثل فى مشاركة مجموعة جديدة من الشباب لفعاليات اليوم وتواجدت بعض الفتيات. ■ الحركة متهمة دائما بان وجودها الحقيقى على موقع «فيس بوك».. ولا وجود لها فى الشارع؟ - الفيس بوك هو وسيلتنا الرئيسية فى الحشد والتعبئة الجماهيرية نحو المطالبة بالإصلاح وتبنى المطالب التى جاءت فى بيان الجمعية الوطنية للتغيير بعنوان: «معاً سنغير»، والذى يشتمل على النقاط ال«7» التى يمكن من خلالها تحقيق الإصلاح الديمقراطى وإقرار العدالة الاجتماعية فى مصر، وفى تلك المرحلة يشارك معنا مئات الآلاف من خلال موقع الحركة الرسمى على الإنترنت وضعف ذلك العدد من المتعاطفين والمحبين، وأمامنا وقت كبير لتحويل المتعاطفين والمحبين إلى مشاركين من خلال النزول للشارع والالتحام بالجماهير، والبداية كانت أمس الأول. ■ هل كنت تفضل مشاركة البرادعى فى اليوم؟ - شباب 6 أبريل كانوا يتمنون مشاركة الدكتور محمد البرادعى، المرشح المحتمل للرئاسة، خاصة أن نزولنا للشارع ومطالبتنا بالإصلاح الديمقراطى والعدالة الاجتماعية تتفق مع دعوته للتغيير، فضلا عن أن مشاركته لنا ستكون فى إطار تحركاته الجماهيرية، وفى الحقيقة نزوله الشارع كان هيبقى حماية لينا بدل اعتقال العشرات فى مطالبتهم بنفس ما ينادى به منذ حضوره إلى مصر، لكن أؤكد أن شباب الحركة مستمرون فى طريقهم وسعيهم لإحداث مجموعة من الإصلاحات على مختلف القطاعات دون مساندة من أحد ونحن نعمل قبل حضور الدكتور البرادعى، لكننا فقط نقول إن تواجده مع شباب الحركة كان قادراً على تغيير شكل الاحتفال بالذكرى الثانية لنا. ■ ماذا عن إعلان جمعية التغيير ونواب الإخوان والمستقلين وبعض الأحزاب المشاركة فى المسيرة والوقفة؟ - شباب أحزاب الغد والجبهة الديمقراطية شاركوا بقوه، وشباب التجمع كانوا معنا بالمخالفة لقرار الدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، بعدم المشاركة، أما عن جماعة الإخوان فإن بعضاً من أعضاء الكتلة البرلمانية لنوابها فى مجلس الشعب تواجدوا أمام مجلس الشورى حسب الموعد المحدد للوقفة الاحتجاجية، لكن التواجد الأمنى المكثف وحملات الاعتقال التى حدثت لكل من تواجد فى مربع التحرير حالت دون إتمام الوقفة لكن فى العموم شباب الحركة يشكرون الإخوان على تواجدهم، أما عن الجمعية الوطنية للتغيير التى يطلق عليها «جمعية البرادعى» فقد أعلنت من خلال الإعلامى القدير حمدى قنديل، المتحدث الإعلامى لها، عن مشاركتها فى فعاليات اليوم سواء المسيرة أو الوقفة الاحتجاجية. ■ إذا أردت توجيه رسالة للدكتور البرادعى والنخبة السياسية وجمعية التغيير باسم الشباب.. ماذا تقول؟ - أقول للدكتور البرادعى إن قضية التغيير مش سهلة وموضوع التوقيعات والالتحام بالجماهير ليس رحلة ترفيهية وما حدث مع الشباب من ضرب وسحل واعتقال وإهدار لما تبقى من الكرامة بروفة لما سيحدث مع مؤيديه خلال المرحلة المقبلة، وأطالبه بأن يتفرغ حاليا لإزالة حاجز الخوف عند الناس وحثهم على المشاركة، والتأكيد على أنهم شركاء فى تغيير تلك المرحلة، أما عن النخبة السياسية فلدينا حالة حزن من ابتعادهم عن الشارع والناس وهم الأساس فيما يطالبون به من إصلاح من خلال دعوة الجماهير إلى عصيان سلمى يجبر النظام على الإصلاح، وأؤكد للجمعية الوطنية والنخبة السياسية وفى مقدمتهم الدكتور البرادعى أن اعتقال العشرات من أعضاء 6 أبريل فى المحافظات ومن بينهم عضو الحركة بالإسكندرية طارق خضر تم على أساس جمع توقيعات على بيان «معاً سنغير» الذى صدر عن البرادعى والجمعية. ■ ماذا تقول للحزب الوطنى.. والمعارضة التى لم تشارك فى المسيرة؟ - بالنسبة للحزب الوطنى وجودكم أصبح مرتبطاً بقانون الطوارئ والدستور الحالى وقانون مباشرة الحقوق السياسية الذى لا يشعر به أحد، وتغيير كل ذلك قادم لا محالة وما فعلتموه مع الشباب سيزيدهم عزيمة وإصراراً على مواصلة المسيرة أما بالنسبة لحزبى الوفد والتجمع فإن الوقت الحالى هو الأساسى للتحرك. ■ ما خطة الحركة فى المرحلة المقبلة؟ - بداية سنقوم برفع دعاوى قضائية على وزارة الداخلية لمنعها حق التظاهر السلمى الذى كفله الدستور والقانون، وسنستند للحكم الذى أصدره القضاء الإدارى فى أبريل 2008 والذى ينص على أنه «ليس من حق وزارة الداخلية قبول أو رفض أى إخطار بالتظاهر».