قالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية مساء الأربعاء إنه باقتراب جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة 16 و17 يونيو الجاري، سيصوت البعض لأحمد شفيق، رئيس وزراء آخر أيام الرئيس السابق حسني مبارك، فقط لأنه «رجل من عهد مبارك الذي أطيح به وله مؤيدين حتى الآن»، والبعض الآخر سيمنحه صوته لأنه ليس محمد مرسي، مرشح الإخوان المسلمين الذي ينافس على منصب الرئيس. وأوضحت أنه بالنسبة للبعض، يعتبر شفيق هو العودة لما قبل الثورة، واستعادة لحالة ما قبل «السطو المسلح وسرقة البنوك والفوضى والعنف اليومي والاشتباكات بين الشباب والشرطة وانهيار البورصة والسياحة»، حتى لو كان ذلك رد فعل يدل على اليأس والنفور من الثورة. ونقلت عن وائل نوارة، المحلل السياسي، وأحد الأعضاء المؤسسين لحزب الغد، قوله إن «كثير من المصريين لم يحبوا الراديكالية التي تمتعت بها الثورة المصرية»، مضيفًا أنهم أرادوا «ثورة سلمية تأخذ مسار منظم، وبالتالي اختيارهم لشفيق يعتبر رسالة للثورة». و عادت لتشير إلى أن استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، رغم عدم مصداقيتها أحيانا لتدخل الدولة فيها، أشارت إلى أن أكثر من 60% من الناخبين دعموا مرشحين مؤيدين للثورة، فيما يوضح المحللون أن مرسي، ومعه آلة الإخوان الانتخابية السياسية وكتلة المؤيدين للثورة، يمكن أن يكون لديه فرصة جيدة للفوز، لكن بالمقارنة بالمصريين الذين يفكرون في الوضع الاقتصادي، وأصحاب المحلات والعاملين بالقطاع الخاص، فإن الأصوات تذهب لشفيق.