قرر عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين زيارة الحزب الناصرى، الأسبوع المقبل، فى إطار تحركات الجماعة، على مستوى الأحزاب، قبل انتخابات مجلسى الشعب والشورى، بعد أيام قليلة من زيارة حزب التجمع. قال أحمد حسن، أمين عام الحزب الناصرى: «إن الإخوان المسلمين طلبوا الالتقاء بقيادات الحزب لفتح باب الحوار حول بعض القضايا، وأن (الناصرى) ليست لديه مشكلة فى ذلك وسنتحدث فيما نتفق عليه، وإن الاختلافات الموجودة بيننا ستظل قائمة لأنها بالنسبة لنا ثوابت». وقال مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، إن الجماعة لم تطلب لقاء الوفد حتى الآن، وإن الإخوان يحاولون إيجاد ثغرة للدخول من خلالها لانتخابات مجلس الشعب، وأضاف: «هم يحاولون أن يكونوا تحت عباءة أى حزب من الأحزاب ليستتروا وراءه». وأوضح الطويل أن هناك شبه استحالة لدى الحزب حالياً، للتعاون مع الإخوان، فقد سبق لنا عام 1984 أن أجرينا تجربة وخاض الإخوان انتخابات مجلس الشعب، تحت اسم وعباءة الوفد، وباءت هذه التجربة بالفشل، وأنه بمجرد انتهاء الانتخابات انفصل نواب الجماعة عن الحزب ولم يلتزموا بأى قرارات صادرة عن الهيئة البرلمانية للوفد، وعملوا لحساب أنفسهم، وتابع: «نحن لسنا مستعدين لتكرار هذه التجربة».