واصل المتظاهرين، مساء الأحد، اعتصامهم في ميدان التحرير، للمطالبة بتطهير القضاء، وإعادة محاكمة رموز النظام السابق، والذين قضت المحكمة ببراءتهم في محاكمة مبارك، وتطبيق قانون العزل السياسي على المرشح الرئاسي أحمد شفيق. وتجمع عدد كبير من المتظاهرين أمام شارع محمد محمود، بقيادة المئات من شباب الألتراس، الذين هتفوا ضد حكم العسكر والداخلية، ورموز النظام السابق، وقاموا بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ. ودارت العديد من الحلقات النقاشية في أرجاء الميدان، تنوعت ما بين مؤيد لاستكمال الانتخابات الرئاسية وبين رافض لها، فيما طالب آخرون بإنشاء مجلس رئاسي مدني، يضم كلا من المرشحين الحاصلين على أعلى الأصوات فى جولة انتخابات الرئاسة الأولى، بالإضافة إلى شخصيات أخرى، مثل محمد البرادعي. في السياق، طافت مسيرة نسائية شارك فيها العشرات أرجاء الميدان، مطالبين بالقصاص للشهداء، هاتفين «سامع أم شهيد بتنادي.. عايزة حقي وحق ولادي». وحضر إلى الميدان أحمد حرارة، والتف حوله العشرات من الشباب المحتجين. وقال شادي الغزالي حرب ل«المصرب اليوم»، إن «الثوار جاؤوا اليوم إلى الميدان لاستكمال ثورتهم» التي يحاول المجلس العسكري إجهاضها»، وأضاف أن «أكثر مرحلة لإجهاض الثورة كانت ستكون بتولية شفيق الرئاسة». وأكد أنه «جار الاتفاق على قيادة ثورية جديدة»، مشيرًا إلى اجتماع ل«أبو الفتوح» و«صباحي» في محاولة للخروج من هذه الأزمة، التي نشبت عقب الأحكام التي ضدرت ضد الرئيس المخلوع. من جهته، وصف الكاتب الصحفي سعد هجرس، ل«المصري اليوم»، أثناء مشاركته في احتجاجات الميدان، محاكمة مبارك بأنها «جزء من المسار المقلوب الذي نمشي فيه، بداية من الاستفتاء حتى الآن». وطالب بتشكيل مجلس رئاسي ثوري جماعي، للخروج من الأزمة الحالية، معتقدا أن «نجاح مرشح الإخوان، محمد مرسي، أو أحمد شفيق، هو بداية لأزمات جديدة».
