أمر حبيب العادلى، وزير الداخلية، بالتحقيق مع ضباط قسم ثان أكتوبر ومحاسبة المقصرين وظهرت تفاصيل جديدة فى واقعة سرقة الأحراز، والتى انفردت «المصرى اليوم» أمس، بتفاصيلها، اعترف المتهم الأول بتفاصيل الجريمة كاملة، وأنكر المتهم الثانى نهائياً علاقته بالواقعة. وقال إنه لا يعلم شيئاً عن المضبوطات والمسروقات، وأنكر المتهمون الستة الآخرون علاقتهم بالواقعة. وقالوا إنهم لم يأخذوا أسلحة أو مسروقات من المتهمين الرئيسيين واستدعت النيابة معاون الضبط بالقسم وطلبت دفتر الأحراز والأمانات لمراجعته، وكشف المتهم الأول مفاجأة عن كيفية السرقة وسببها. وقال إنه دخل الغرفة عام 2007 هو وعشرة آخرون من المراقبين لنقل أحراز إلى داخل الغرفة وأنه شاهد كمية كبيرة من الأسلحة والمضبوطات التى «تغرى» بالسرقة. وأضاف أنه تعرض للظلم من ضابط شرطة فى المباحث برتبة نقيب، وقرر الانتقام من القسم «على طريقته الخاصة» وارتكب الواقعة. وكشفت التحقيقات والحصر النهائى للمسروقات والمضبوطات أن المسروقات عبارة عن 5 طبنجات، ضبطت أجهزة الأمن 4 منها، و31 هاتفاً محمولاً ضبطت الأجهزة 25 هاتفاً، و2 مطواة تم ضبطهما و2 dvd جار ضبطهما. ووجه المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول للمتهمين الأول والثانى تهمتى السرقة المشددة أى فى ظرف ليل وبحيازة سلاح وهى تهمة بين تهمتى السرقة العادية والسرقة بالإكراه وإحراز أسلحة نارية وبيضاء مع كونهم عائدين أى خارجين من السجن فى حكم جنايات ووجه للمتهمين الستة تهمتى إحراز أسلحة نارية وبيضاء وإخفاء مسروقات من متحصلات جريمة. باشر التحقيقات أسامة سيف، مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة، وهيثم أبوالحسن، وكيل أول النيابة، وانتقلا إلى القسم مساء أمس، لمعاينة غرفة الأحراز وكيفية الدخول إليها والسرقة والخروج من القسم دون رقابة. وقالت مصادر أمنية ل«المصرى اليوم» إن هناك خطأ ارتكبه بعض الضباط والعاملين فى القسم، وأنهم سيعاقبون إدارياً بعد تحقيقات موسعة تجريها الوزارة. وأضافت المصادر أن رئيس مباحث القسم هو الذى حرر محضر الضبط والتحريات، وأن ضباط القسم هم الذين كشفوا عن انتشار أسلحة نارية وبيعها بمعرفة مسجلين خطر وباستجوابهما اعترفا بالتفاصيل كاملة، ونوهت المصادر إلى أنه لا مجال للمجاملات أو إخفاء جريمة وقعت داخل القسم. وروى المتهم الأول هيثم «26 سنة» تفاصيل السرقة كاملة ونفى نزوله إلى الغرفة عبر كابل كهرباء. وقال إنه كان من بين المراقبين عام 2007 بعد خروجه من السجن، وإن بعض الضباط طلبوا منه ومن زملائه نقل أحراز إلى غرفة الأحراز، وإنه «لمعت» فى عينه الغرفة وما تحويه من مضبوطات. وأضاف المتهم فى التحقيقات أنه تعرض لظلم من النقيب أحمد سمير، معاون مباحث القسم، وقرر الانتقام من القسم بشكل عام. وعن كيفية الوصول إلى غرفة الأحراز قال المتهم إنه كان يصعد إلى السطح وإن السطح يفصله عن سور القسم 70 سنتيمتراً وإنه كان ينزل بوضع يديه فى ناحية مبنى القسم وقدميه فى السور أو العكس وإن ضيق المسافة بين مبنى القسم والسور ساعده فى عدم السقوط. وقال إنه دخل الغرفة مرة واحدة وسرق طبنجتين وهاتفى محمول. وعن كيفية الخروج بالمسروقات قال المتهم إنه كان يخفى المسروقات ويسجل اسمه فى دفتر المراقبين ويوقع على «نوتة» ويسلمها إلى أمين شرطة فى القسم.