انتقد الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، تدنى دخول أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعات، وقال: «أنا معاشى 623 جنيهاً بعد خدمة 32 سنة فى الجامعة»، موضحاً أنه عقب توليه مهام وزارة التعليم العالى قام بتسوية معاشه فى الجامعة ليفاجأ بأن قيمته 623 جنيهاً شهرياً، وتساءل: هل هذا يليق بأستاذ الجامعة الذى أفنى حياته فى خدمة المجتمع؟! وأضاف هلال خلال لقائه أساتذة وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الفيوم: «أعرف أن جميعكم يعانى قلة الرواتب والمعاشات التى لا تليق بوضع أستاذ الجامعة، خاصة أن أعضاء هيئات التدريس ليسوا مشاغبين، لكنهم فئة لها مكانتها ومسؤوليتها داخل المجتمع». وتابع: «ربما يكون هناك زميل له رأى آخر يعبر عنه وهذه حرية، لكن دون الإخلال بمكانة عضو هيئة التدريس الذى ترعاه الدولة لأنه عصب العملية التعليمية». وقال الوزير: «لن نسمح بدخول تيارات حزبية داخل الجامعة»، موضحاً أن الطلاب لهم الحرية داخل أسوار الجامعة للتعبير عن آرائهم، «لكن عندما يتجمع الطلاب بتليفون من خارج أسوار الجامعة للدعوة لتيار معين فهذا ما نرفضه». وأكد أنه لم يمنع أى طالبة منتقبة من دخول الامتحانات، لكن وفق إجراءات إدارية تتخذها كل جامعة، ويجب أن تكشف الطالبة عن شخصيتها عند دخولها الامتحان وهذا هو مضمون الحكم الذى صدر لصالح المنتقبات، ويجب أن تستجيب كل طالبة منتقبة لمضمون الحكم، وأن تكشف عن وجهها، مشدداً على أنه لا نقاب داخل المدن الجامعية قائلاً: «كفاية كوارث». وأكد الوزير أن كليات الطب الخاصة خالفت القرار الجمهورى الخاص بها، وحرصاً على مستقبل الطلاب تم اعتماد شهادات التخرج لهم، لأن القرار الجمهورى سماها كليات التخصصات فى الخدمات الطبية، ومقسمة لشعبتى طب وصيدلة، لكن الذى يحدث أنه يتم تدوين اسم بكالوريوس الطب، وهى أمور يجب إعادة صياغتها لكى يتماشى محتوى الشهادة مع القرار الجمهورى. وأكد هلال أن هناك ظلماً على الجامعات المصرية لدخولها فى منافسة مع أفضل 500 جامعة على مستوى العالم، وأعطى مثالاً بأن جامعة القاهرة تضم ربع مليون طالب ومع ذلك دخلت التصنيف العالمى العام الماضى، لافتاً إلى أن اختيار أفضل الجامعات يتم على أساس النشر والبحث العلمى فقط.