تسببت الانتقادات الحادة لسياسات الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، من قبل أعضاء نوادى هيئة التدريس وأصحاب الرأى بالجامعات، فى أزمة حادة بين الأندية والوزير، الذى اتهم أعضاء نوادى هيئات التدريس ب«إهانته». كان الدكتور عبدالله سرور، المتحدث الرسمى للجنة الدفاع عن الجامعة، قد انتقد بشكل حاد سياسات الوزير، فيما يخص نظام زيادة الدخول والجودة بالكليات، فى اجتماع النوادى الأخير، بنادى تدريس جامعة الأزهر، وهو ما أغضب هلال، وقررت النوادى عقد اجتماع لها، بعد غد الخميس، لمناقشة الأزمة التى سببتها التصريحات الأخيرة ل«سرور»، وما إذا كان يقصد إهانة الوزير أم لا. واعتبر الدكتور مغاورى دياب، المتحدث الرسمى باسم المكتب الدائم للنوادى الجامعية، أن هناك من يحاول «الوقيعة» بين وزير التعليم العالى والنوادى وأصحاب الرأى الجامعى، وقال دياب ل«المصرى اليوم»: «إن الوزير (زعلان) من بعض الأوصاف التى وُجهت إليه مثل أنه (مفلس فكريًا وماديًا) ويعتبرها إهانة شخصية»، موضحًا أن الأساتذة يرفضون توجيه مثل هذه الإساءات، سواء للوزير أو لأى عضو هيئة تدريس. وأشار دياب إلى أن أعضاء هيئة التدريس يصرون على مطالبهم وصرف الدفعتين الثالثة والرابعة من مشروع ربط زيادة الدخول بالأداء الجامعى، حتى يستقر حكم المحكمة النهائى بشأن تعميم الزيادات، أو التوصل إلى حل، مضيفًا أنه توقف عن الاتصال بالوزير لرؤية ما سيتم اتخاذه فى المؤتمر المقبل. من جانبه، قال الدكتور عبدالله سرور: «أنا لا أتحدث عن الوزير كشخص حتى يعتبر كلامى إهانة شخصية له، وإنما انتقد الأفكار والسياسات التى يطرحها، والتى تم رفضها من أعضاء هيئة التدريس وثبت (فشلها) ومازال يصر عليها».