اختتم القادة العرب، أمس، أعمال القمة العربية فى دورتها العادية الثانية والعشرين، التى انعقدت فى مدينة سرت الليبية تحت عنوان «دعم صمود القدس». وأكد البيان الختامى للقمة «إعلان سرت» تمسك الدول المجتمعة بالتضامن العربى، وسعيها لإنهاء أى خلافات عربية، وتكريس لغة الحوار لمواجهة التدخلات الأجنبية فى الشؤون الداخلية للدول العربية. وأعربت القمة عن دعمها الكامل لمدينة القدس، معلنة عن خطة عمل «تتضمن إجراءات سياسية وقانونية للتصدى لمحاولات تهويد القدس والاعتداءات المتوالية على مقدساتها»، وأعلن القادة فى الوقت نفسه أن استئناف المفاوضات يتطلب «الوقف الكامل للاستيطان» فى القدس. من جانبه، أكد الرئيس حسنى مبارك فى كلمته للقمة التى ألقاها نيابة عنه الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، أن السلام القائم على التسوية العادلة للقضية الفلسطينية وإعادة كامل الأراضى العربية المحتلة «يظل الخيار الأمثل للجميع، عرباً وإسرائيليين». من جهة أخرى، أبدى الرئيس السورى بشار الأسد استعداده لزيارة مصر فى أى وقت «متى أراد المصريون ذلك»، وردا على سؤال حول إمكانية لقائه الرئيس مبارك، قال الأسد إنه «سيلتقى بكل المسؤولين العرب دون استثناء وعلى كل المستويات». من جانبه، اعتبر أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، ما ذكره الرئيس السورى عن استعداده لزيارة القاهرة «أمراً طيباً وترحب به مصر». وعلى صعيد منفصل، قال الدكتور أحمد نظيف إن كثيراً من الزعماء العرب المشاركين فى القمة طلبوا زيارة الرئيس مبارك للاطمئنان عليه، «ولكن نحن طلبنا منهم الانتظار حتى تنتهى فترة النقاهة». فيديو القمة العربية «22» على الرابط التالى: http://www.almasryalyoum.com/multimedia/video/arab-summit-22nd