قال محمود أباظة، رئيس حزب الوفد، إن أفكار الدكتور محمد البرادعى، الرئيس السابق لهيئة الطاقة الذرية، قريبة جداً ومتطابقة مع أفكار «الوفد»، لكن الحزب لم يوجه له الدعوة للترشح للرئاسة من خلاله، لأنه أعلن أنه لا يفضل العمل من خلال الأحزاب. وأضاف خلال كلمته فى اجتماعه وأعضاء الحزب بالإسكندرية أن ائتلاف أحزاب «الأربعة الكبار» دعا القوى السياسية المختلفة للانضمام إليه، بعد أن انتهى من وضع المشروع النهائى له، معرباً عن أمله أن تجرى الانتخابات البرلمانية المقبلة بشكل توافقى بين الأحزاب، وشهد الاجتماع مشادات تطورت إلى مشاجرات بين «أنصار أباظة» وأعضاء جبهة إنقاذ الوفد، وجبهة «الوفديون الوطنيون»، الذين تبادلوا الاتهامات بتدمير الحزب وشخصنة قضاياه وإقحامه فى معارك شخصية. واتهم «عمر بركات»، عضو مجلس الشعب الأسبق عن الحزب، قيادات الوفد باستقدام عدد من شباب الجامعات لحضور المؤتمر، لإيهام الحضور بأنهم تابعون لأمانة الشباب إلى جانب قيام رئيس الحزب بعقد صفقة مع النظام لإدخال أعضاء الحزب فى «المحليات»، محذراً من عقد صفقة جديدة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وطالب بعقد جمعية عمومية لأعضاء الحزب لانتخاب هيئة عليا ورئيس جديد للحزب، على أن تجرى الانتخابات وفق معايير النزاهة التى يطالب بها الحزب فى الانتخابات العامة. واستنكر المشاركون رفض «أباظة» الرد عليهم وانسحابه من المنصة مباشرة بعد إلقاء كلمته، واعتبروا ذلك خوفاً من هجوم معارضيه لسياساته، ورفضاً لأى جهود للإصلاح داخل الحزب. وقال «حسن جمال»، سكرتير لجنة شباب الوفد بالإسكندرية، إن عدداً كبيراً من الأعضاء قرروا افتتاح مقر جديد للحزب بالمحافظة برئاسة نعمان جمعة، «الرئيس السابق للحزب»، مؤكداً أنه لايزال يتمتع بشرعيته كرئيس للحزب، لأن القضاء لم يحسم الموقف حتى الآن.