تجددت الخلافات الداخلية فى وفد الإسكندرية فى حضور رئيس الحزب محمود أباظة مساء أمس الذى تخلف فترة طويلة عن زيارة مقر الإسكندرية لمواجهه تلك الصراعات الداخلية، وجاء لعرض برنامج الحزب فى خوض الانتخابات البرلمانية القادمة حيث اختلف بعض الأعضاء و بدأوا فى التراشق بالكلمات إلى أن وصل الأمر إلى التشابك بالأيدى بعد أن منع أنصار أباظة أعضاء جبهة إنقاذ الوفد وجبهة الوفديين الوطنيين من الحديث، وحاولوا منع عمر بركات – عضو مجلس الشعب الأسبق عن حزب الوفد – من مهاجمة " أباظة" الذى اتهمه بالعمالة للنظام وتدمير حزب الوفد والاستيلاء عليه وشخصنة قضايا الحزب فى شخصه وتحويل الحزب إلى معارك شخصية، وعقد صفقة مشبوهة مع النظام فى الانتخابات البرلمانية القادمة. قال عمر بركات أن أنصار أباظة قد قاموا باستئجار عدد من شباب الجامعات لحضور مؤتمر الحزب على أنهم أمانة شباب الحزب، فى مقابل مبلغ 15 جنيهاً لكل شاب حضر المؤتمر داعيا إلى عقد جمعية عمومية حقيقية للوفد لانتخاب هيئة عليا جديدة وانتخاب رئيس جديد للحزب وفقاً للمعايير الوفدية الصحيحة وبشفافية حقيقية وفى صناديق زجاجية. من جانبه انتقد "أباظة" تدمير أهم 5 مرافق فى مصر وهى "التعليم والعدل والأمن والصحة والمواصلات" مشيراً إلى أنها تهالكت لأن المسئولين عنها لا يتم مسائلتهم، فى الكلمة التى أثارت استياء الحاضرين عن الجمل المكررة من أباظة فى نقد الحكومة. وأكد أباظة على ائتلاف الأحزاب الأربعة الموجودة على المشروع النهائى للائتلاف، موضحاً أن الائتلاف قدم الدعوة لكل الأحزاب والقوى السياسية للانضمام وفقاً لأهدافه ومشروعه القائم. واستنكر موقف المجلس الحالى الذى نجح فيه 260 عضواً مستقلاً يمثلون الأغلبية فى عدم تناوله السياسة الخارجية لمصر وقضايا الوطن وكان عملهم ينصب على تكوين العصبيات والتكتلات عن طريق رصف الطرق وتشغيل العمالة. ووصف " أباظة" الأفكار التغيرية التى جاء بها د.محمد البرادعى – الرئيس الأسبق لهيئة الطاقة الذرية – بأنها قريبة جداً من أفكار الوفد إن لم تكن متطابقة مشيرا إلى أن البرادعى قد أعلن أنه يفضل العمل منفرداً وليس من خلال الأحزاب ولذلك لم يوجه الحزب له الدعوة للترشح للرئاسة من خلال الحزب. من جهة أخرى أكد أنور حسن جمال – سكرتير عام لجنة الشباب بالحزب بالإسكندرية– على أن هناك تحرك من معارضى أباظة لافتتاح مقر جديد لحزب الوفد بالإسكندرية بالقرب من المقر الحالى وسيكون المقر تحت رئاسة نعمان جمعة حيث إن نعمان جمعة لا يزال يتمتع بشرعيته كرئيس للحزب لأن المحكمة لم تحسم الموقف حتى الآن.
