كشفت دراسة أعدتها الإدارة العامة لمباحث القاهرة أن تعدد الحرائق والانفجارات فى الفترة الأخيرة سببه سوء تصنيع خراطيم البوتاجاز ورداءة الخامات. وتبين من التحريات، التى أشرف عليها اللواء فاروق لاشين، أن تلك الخراطيم مصدرها مصنع واحد فى منطقة المقطم وأنها غير مطابقة للمواصفات الفنية، وأن صاحب المصنع يقوم بتجميع فضلات الخراطيم من منشأة ناصر، ويعيد تصنيعها، ويضع عليها علامة تجارية تفيد بإنتاجها فى إيطاليا.. تم استصدار إذن من النيابة وداهمت قوة من مباحث التموين المصنع وضبطت كميات كبيرة من الخراطيم وكسر البلاستيك.. تم تحرير محضر بالواقعة وألقى القبض على صاحب المصنع و4 عمال وتم تحريز المضبوطات وأخطر اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول الوزير لأمن القاهرة، الذى أحال المتهمين إلى النيابة التى تولت التحقيق. بدأت التفاصيل عندما تعددت الحرائق والانفجارات فى الشقق بالقاهرة فى الفترة الأخيرة، وتقارير المعمل الجنائى أفادت جميعها بأن سبب الحريق هو انفجار فى أنبوبة البوتاجاز بسبب عيوب التصنيع بها، فأمر اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، بفحص البلاغات وإعداد دراسة حول الموضوع.. وكشفت الدراسة أن سبب الحوادث هو سوء الخراطيم المستخدمة بأنابيب البوتاجاز.. وبإجراء التحريات التى أشرف عليها اللواء أمين عز الدين، مدير المباحث الجنائية، تبين أن صاحب مصنع لتصنيع خراطيم البوتاجاز، يقوم بإعادة تجميع الخراطيم التالفة و«كسر الخراطيم» من منشأة ناصر، وإعادة تصنيعها على أنها خراطيم إيطالية الصنع، ويقوم ببيعها فى الأسواق. تم استهداف المصنع وعثر بداخله على 6500 متر خرطوم غير صالحة للاستهلاك و3 آلاف كيلو بلاستيك مستهلك ليتم إعادة تصنيعه مرة أخرى.. تم تحريز المضبوطات وإرسال عينات للجنة الرقابة والجودة بوزارة الصناعة لبيان صلاحيتها من عدمها.