قالت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية، الثلاثاء، نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية، إن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أمر المخابرات الأمريكية بضمان الإطاحة بنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، خلال العام الحالي، مشيرة إلى أن «أوباما» اقتنع عن طريق حلفاء للولايات المتحدة، أنه «بدون التدخل الأمريكي فسوف تسيطر القاعدة على سوريا». وأكد دبلوماسي غربي أن «تقدير الموقف اليوم يختلف كثيرا عما كان عليه قبل شهر»، مشيرا إلى أن «تنظيم القاعدة أصبح عنصرا قويا جدا، ويكتسب شعبية رهيبة في شوارع سوريا، ولم يعد هناك شك في مسالة عدم بقاء الأسد، لكن ما ينبغي الآن هو النظر فيمن سيخلفه». وأضافت المصادر أن «المخابرات الأمريكية، ووزارة الخارجية، ينسقان مع عدد من الجماعات السنية المسلحة في سوريا، ومن بينهم الجيش السوري الحر». وتابع دبلوماسي آخر قائلا: «اللعبة الآن على الأرض، والمعارضة في المنفي ليست لديها تأثير على مجريات الأوضاع في سوريا». ومضت الصحيفة تقول إنه «وفقا للسياسة الجديدة فإن الإدارة الأمريكية ستبحث إمداد الجيش السوري بالأسلحة، والقيادة، والإدارة، والتدريب، مع التأكد من عدم عمل قادته مع القاعدة أو إيران». فيما أكدت مصادر أخرى، أن «أكثر ما يطلبه الجيش السوري الحر، والجماعات المسلحة الأخرى هى صوارخ (الأرض - جو)، والصواريخ المضادة للدبابات، إلى جانب إمداد الثوار بالأسلحة المحمولة على الكتف، التي ستعرقل عمليات جيش الأسد، في أنحاء كثيرة من سوريا خاصة منطقة الحدود الشمالية مع تركيا، والحدود الجنوبية مع الأردن». وفي نفس السياق، قال دبلوماسي آخر على صلة بالجهود الأمريكية المبذولة في هذا الصدد، إن «هذا سيوفر ملجأ آمنا للثوار، تتزايد مع إمكانية المساعدات الأمريكية». ونبهت الصحيفة إلى أن «وزارة الخارجية الأمريكية تعمل من جهة أخرى، لبحث إمكانية الإطاحة بالأسد دبلوماسيا، عن طريق حشد الدعم الروسي لحكومة مؤقتة، لا يكون الأسد، فيها ولكن تتضمن بعضا من مستشاريه البارزين، وهذه الخطة تدعو لتسوية سياسية متفاوض عليها ترضى الجماعات المعارضة السورية، ولكنها تبقى عناصر من نظام الأسد في مكانها».